الوقت- اقتحم المتطرف "بن غفير" صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك وسط حماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال .
اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى يأتي بعد توليه منصب وزير الأمن القومي في تحد واضح للمقدسيين والمسلمين كافة ، رغم المراوغة والتضليل التي قام به إعلام الاحتلال بالأمس وتأكيدهم إرجاء اقتحام المتطرف للاقتحام صباح اليوم.
وكانت شخصيات مقدسية دعت بالأمس إلى تكثيف التواجد في المسجد الأقصى المبارك لصد اقتحام المتطرف بن غفير بصفته وزيراً للأمن القومي.
وعلق بن غفير عبر تويتر " نحن حكومة لا تستسلم لتهديدات حماس ... الحرم القدسي هو المكان الأهم على حد زعمه .
وتابع: ونحن نحافظ على حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين لكن لليهود أيضًا الحق في المكان وأن يصعدوا إليه ويجب التعامل بيد من حديد ضد كل من يهددنا وفق تعبيره".
وكان قد أعلن بن غفير في تغريدة، عزمه اقتحام المسجد الأقصى في الأيام المقبلة، قائلا إن الأقصى "قضية مهمة، وكما قلت، أخطط للصعود إلى الحرم القدسي".
وسبق أن اقتحم بن غفير المسجد الأقصى مرارا في الماضي ولكن بصفته الشخصية ثم بصفته نائبا في الكنيست، ووعد خلال حملته الانتخابية باقتحام المسجد في حال أصبح وزيرا.
ومن جانبها دعت مؤسسة القدس الدولية إلى مواجهة اقتحام إيتمار بن غفير وتكثيف الرباط في المسجد المبارك ، معتبرةً أن الاقتحام يأتي في تحد يُقصد به افتتاح ما أسمته "عهد الصهيونية الدينية" في الأقصى.
وقالت المؤسسة في بيان لها، إن إعلان بن غفير الذي جاء في اليوم ذاته الذي تلقّى فيه رسالة من "جماعات المعبد" المتطرفة تشمل 11 مطلباً ضد الأقصى، بينها تخصيص كنيس داخله والسماح بكامل الطقوس التوراتية وما يسمى الأدوات المقدسة وتمديد ساعات الاقتحام، يؤكد تكامل الأدوار بين الوزير وهذه الجماعات التي ينتمي إليها عضوياً، والتي شكلت قاعدته الانتخابية التي حملته للفوز في الانتخابات.
وحذّرت المؤسسة من أن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى هذه المرة يختلف عن أي اقتحامٍ سابق له، فهو كما قالت "إعلان سيادة وهيمنة على الأقصى، ورسالة بأن عهدا جديداً قد افتُتح تسيطر فيه الصهيونية الدينية على المسجد الأقصى المبارك، لتطلق يد متطرفيها فيه بالتقسيم الزماني والمكاني وأداء الطقوس التوراتية فيه، على طريق الإحلال الديني الذي تطمح من خلاله إلى إزالة المسجد الأقصى من الوجود".
وشددت على أن المسجد الأقصى "مسجد إسلامي بمشيئة إلهية خالصة، وبتجربة حضارية فريدة على مدار 14 قرناً من زمن الحكم الإسلامي له، وليس لبن غفير ولا لشارون من قبله ولا لأي إنسان على وجه الأرض أن يُبدِّل في هذه الحقيقة الراسخة".