الوقت - بعث وزير الخارجية c، رسالة خطية لرؤساء الوفود ووزراء خارجية الدول المشاركة في الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار وزير الخارجية في رسالته إلى أنه للعام الثامن على التوالي يجتمع قادة العالم في الأمم المتحدة لمناقشة العديد من القضايا التي تهم البشرية ولازال الشعب اليمني يعاني من عدوان عسكري غاشم وحصار شامل أوجد أسوأ كارثة إنسانية من صنع البشر منذ تأسيس منظمة الأمم المتحدة.
وأوضح أن ما تعانيه الجمهورية اليمنية ليس صراعاً داخلياً أو حرباً أهلية كما تحاول دول العدوان تصويرها للعالم، وإنما هو عدوان عسكري وحصار بري وبحري وجوي مخالف لكافة المواثيق الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد وزير الخارجية أن دول العدوان تمارس حرب إبادة وتدمير ممنهج لكل شيء في اليمن وكل هذا تحت ذريعة واهية وهي ما تسميه إعادة الشرعية الدستورية، التي استبدلها تحالف العدوان بمجلس أسماه “مجلس القيادة الرئاسي” الذي لا يتمتع بأي صفة شرعية ودستورية.
كما تمارس دول التحالف حرباً اقتصادية وتنتهج سياسة تجويع وتدمير ممنهجة بحق الشعب اليمني، من خلال قطع رواتب موظفي الدولة، والعمل على تدمير العملة الوطنية والمضاربة، والاستمرار بين الحين والآخر في منع دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي، ووضع عراقيل عديدة أمام إعادة حركة الملاحة الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات المدنية التجارية.
وخاطب وزير الخارجية قادة العالم قائلاً : إن العدوان السعودي -الإماراتي على اليمن ليس وليد لحظته وإن له أهداف وأجندة خفية يعمل على تنفيذها مستغلاً جشع وطمع أفراد مرتزقة يمنيين لتنفيذ وتمرير مخططاتهم”.
وذكر أن من تلك الأهداف “إيجاد موطئ قدم داخل الأراضي والجزر اليمنية للقوات العسكرية الأجنبية بهدف احتلال العديد من المواقع الاستراتيجية مثل جزيرة سقطرى ومضيق باب المندب ومحافظة المهرة، وكذا السيطرة الفعلية على عدد من المنافذ البرية والبحرية والجوية، والعمل على فرض السيطرة والتصرف كأمر واقع على الأرض من خلال فرض القوة المسلحة الغازية والعمل على تغيير ملامح الحدود الدولية التي تم ترسيمها في وقت سابق وأُودعت وثائق اتفاقاتها لدى الأمم المتحدة مما يُعد انتهاكاً لتلك الاتفاقيات الحدودية”.
واختتم الوزير شرف رسالته بتأكيد موقف صنعاء الواضح والذي لا يحمل أية لبس في رغبتها في إنهاء العدوان العسكري ورفع الحصار الشامل وصولاً إلى تسوية سياسية سلمية وسلام مستدام، وإقامة علاقات طيبة مع دول الجوار قائمة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشدداً على أن محاولات دول العدوان تمييع الهدنة الحالية والتهرب من تنفيذ متطلباتها وإبقاء البلاد في حالة اللا حرب واللا سلم، أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً ولا يمكن القبول به.