الوقت- حافظ بايرن ميونيخ الألماني على تقليده في المباريات الافتتاحية لدوري أبطال أوروبا حتى لو كان ذلك في مواجهة فريق من عيار مضيفه إنتر الإيطالي، وذلك بالفوز عليه 2-صفر في يوم تألقه هدافه السابق البولندي روبرت ليفاندوفسكي بثلاثية مع فريقه الجديد برشلونة الإسباني والسقوط المذل لليفربول الإنكليزي في معقل نابولي الإيطالي 1-4.
في المجموعة الثالثة، حسم بايرن مواجهته الصعبة مع مضيفه إنتر بنفس نتيجة خسارته أمام الفريق الإيطالي في نهائي مدريد عام 2010، ليواصل بذلك تألقه افتتاحاً بتحقيقه فوزه الـ19 متتالياً في مستهل مشواره في المسابقة القارية الأم في انجاز لم يحققه أي فريق.
ومن المؤكد أن الفوز الأربعاء سيمنح فريق يوليان ناغلسمان الأفضلية في الصراع على بطاقتي المجموعة لاسيما في حال خرج فائزاً أيضاً من مواجهة الثلاثاء التي يخوضها على أرضه ضد برشلونة.- "بداية جيدة" -.
وكان ناغلسمان "راضياً عن الفريق. لعبنا باندفاع كبير طيلة 90 دقيقة. مررنا بعشر دقائق في الشوط الثاني تركنا فيها الكثير من المساحات لإنتر، لكننا دافعنا جيداً...".
وتابع "أنا سعيد. كان بإمكاننا تسجيل العديد من الأهداف قبل افتتاح التسجيل لكنها بداية جيدة".
واستحق بايرن الفوز على مضيفه الإيطالي القادم من خسارة محلية مؤلمة ضد جاره ميلان، وكان بإمكانه الخروج بغلة أكبر لولا تألق الحارس الكاميروني الجديد لإنتر أندريه أونانا في وجه يوزوا كيميتش وتوماس مولر بشكل خاص.
وفي نهاية المطاف، انحنى أونانا أمام محاولات العملاق البافاري الذي افتتح التسجيل عبر لوروا سانيه الذي وصلته الكرة بتمريرة طولية من كيميتش، فسيطر عليها بقدمه ثم صدره وتخطى الحارس الكاميروني قبل أن يضع الكرة في الشباك (24).
ورغم تقدمه، واصل بايرن فرصه واجباره أنانا على التدخل من أجل انقاذ فريقه في أكثر من مناسبة، لينتهي الشوط الأول بتقدم بايرن بهدف وحيد قبل أن تحسم الأمور نهائياً لصالح الضيوف حين أهدى دانيلو دامبروزيو النادي البافاري الهدف الثاني بعدما حول عرضية سانيه في مرمى فريقه بعد تبادل جميل للكرة بين الأخير والفرنسي كينغسلي كومان (66).- ليفاندوفسكي على الموعد -
بعدما توج هداف الدوري الألماني ست مرات في المواسم السبعة الماضية بقميص بايرن، أثبت ليفاندوفسكي أن انتقاله لبرشلونة لم يفرمله على الإطلاق وذلك بقيادته للفوز على ضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي 5-1 بتسجيله ثلاثية.
وتجنباً لتكرار سيناريو الموسم الماضي حين انتهى مشواره في دور المجموعات لأول مرة منذ موسم 2000-2001 بعد الخسارة بثلاثية نظيفة في الجولة الأخيرة على أرض بايرن، كان برشلونة مدركاً لحاجة حسم النقاط الثلاث في مباراة الأربعاء ضد فيكتوريا بلزن.
وحسم برشلونة النقاط الثلاث في الشوط الأول حين تقدم بهدفي الوافد الجديد العاجي فرانك كيسيه (13)، قبل أن يضيف ليفاندوفسكي الهدف الثاني (34). ثم وبعدما قلص الضيوف الفارق بهدف يان سيكورا (44)، عاد ليفاندوفسكي وأضاف هدفه الشخصي الثاني في اللقاء برأسية (3+45).
ثم أكمل ثلاثيته في الدقيقة 67 بعد تمريرة من البديل فيران توريس الذي أضاف بنفسه الهدف الخامس بعدما وصلته الكرة من ديمبيليه (71).
وسطر البولندي انجازاً تاريخياً بعدما بات أول لاعب في المسابقة يسجل ثلاثية لصالح ثلاثة فرق مختلفة، بعدما حقق ذلك سابقاً مع بوروسيا دورتموند الألماني ثم غريمه بايرن.
- عقدة ليفربول في نابولي تتواصل -
وتواصلت عقدة ليفربول أمام مضيفه نابولي بتلقيه الهزيمة الثالثة توالياً على ملعب الأخير، وهذه المرة بنتيجة مذلة 1-4 في منافسات المجموعة الأولى.
وتجدد الموعد بين ليفربول ونابولي في تكرار لدور المجموعات موسمي 2018-2019 و2019-2020 حين خرج "الحمر" مهزومين من زيارتيهما الى الجنوب الإيطالي (صفر-1 وصفر-2) واكتفوا بفوز واحد في أربع مباريات.
وهذه الهزيمة الجديدة التي ستزيد الضغط على المدرب الألماني الفذ يورغن كلوب لاسيما في ظل تواجد فريقه في المركز السابع محلياً بعد 6 مراحل.
وبدأ نابولي المواجهة بأفضل طريقة بعد تقدمه منذ الدقيقة الخامسة بركلة جزاء نفذها البولندي بيوتر زيلينسكي، وكادت أن تتعقد الأمور كثيراً لو نجح النيجيري فيكتور أوسيمهن في ترجمة ركلة جزاء أخرى انتزعها بنفسه من الهولندي فيرجيل فان دايك، لكن الحارس البرازيلي أليسون بيكر أنقذ فريقه (18).
لكن فريق المدرب لوتشانو سباليتي عوض هذه الفرصة وأضاف الهدف الثاني عبر الوافد الجديد الكاميروني أندريه-فرانك زامبو أنغيسا بعد تمريرة بينية من زيلينسكي (31).
وحسم نابولي النقاط الثلاث بشكل كبير حين أضاف الهدف الثالث قبيل انتهاء الشوط الأول بفضل الوافد الجديد البديل الأرجنتيني جيوفاني سيميوني الذي دخل بدل المصاب أوسيمهن، ثم بدأ الشوط الثاني من حيث أنهى الأول وأضاف الرابع عبر زيلينسكي (47)، قبل أن يسجل الكولومبي لويس دياس الهدف الوحيد لليفربول بتسديدة من خارج المنطقة (49).
وفي المجموعة ذاتها وعلى "يوهان كرويف أرينا"، ثأر أياكس أمستردام لبلاده هولندا ورحب بعودة رينجرز الى دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2010-2011 باكتساحه 4-صفر.
ورد أياكس اعتبار الكرة الهولندية التي خسرت ممثلها الآخر أيندهوفن في الدور الفاصل المؤهل الى دور المجموعات على يد رينجرز بالذات، بخسارته على أرضه صفر-1 بعد التعادل في غلاسكو 1-1.
حسم بطل المسابقة أربع مرات النقاط الثلاث في الشوط الأول بتسجيله ثلاثة أهداف عبر المكسيكي إدسون ألفاريس (17) وستيفن بيرخاوس (32) والغاني محمد قدوس (34)، قبل أن يضيف الوافد الجديد ستيفن بيرخفين الرابع (80).