الوقت - رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد يعلن في مستهل جلسة الحكومة عن بدء "إسرائيل" حملة مكثفة تسعى لمنع حدوث اتفاق بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي.
أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الأحد، أنّ حكومته تجري حملة مكثفة بهدف منع توقيع اتفاقٍ نووي "خطر" بين إيران والدول الكبرى.
وقال لابيد في مستهل جلسة الحكومة: "نجري حملة مكثفة تسعى لمنع توقيع اتفاق نووي خطر بين إيران والدول العظمى".
وأضاف أنّ "واشنطن أخذت التحفظات الإسرائيلية على نص الاتفاق النووي بعين الاعتبار".
وشدد لابيد على أنّ "رئيس الموساد سيسافر غداً إلى واشنطن لعقد سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى شرح موقفنا للإدارة الأميركية إزاء المخاطر التي تكمن في الإنفاق النووي مع إيران".
وفي وقت سابق، قال رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز، للقناة 12 الإسرائيلية، إنّ لدى الإيرانيين هدفاً أعلى من إنجاز اتفاق نووي، وهو "الوصول إلى برنامج نووي يمنحهم مظلة نووية من أجل تحقيق هيمنة إقليمية".
ورأى موفاز أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يريد التوصل إلى اتفاق مع طهران، متوقعاً حدوث ذلك "في غضون نهاية هذا العام".
ومنذ أيام، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن قدرة إيران النووية السلمية من حقّ إيران، و"ليس بإمكان أحد أن يمنعها من هذا الحق"، مردفاً أنّ "الكيان الصهيوني لم يرد يوماً حصولها على التقنية، لكنّها حصلت عليها رغم أنفه".
وتابع: "كل تهديدات وإجراءات الكيان الصهيوني لن تجدي نفعاً في وقف مسيرتنا، وهو يدرك أنّه عاجز عن مواجهتنا، وتهديداته تعبر عن خوفه"، ناصحاً "إسرائيل" بعدم شن أي اعتداء، لأنها "قد لا تبقى موجودة".
وأعلنت المفوضية الأوروبية، يوم الجمعة، إنّها تلقت رداً من إيران في المفاوضات النووية الجارية بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر سياسية قولها إنّ "إيران تقترب من توقيع الاتفاق النووي مع الدول العظمى".
وفي سياق متصل، اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ "السياسيين الإسرائيليين والقادة العسكريين خدعوا جمهورهم بالقول إنّ لدى إسرائيل بالفعل خياراً عسكرياً ضد المشروع النووي الإيراني"، موضحةً أنّه إذا كانت "إسرائيل تملك مثل هذا الخيار بالفعل، فقد كان من المفترض تنفيذه منذ بدايات البرنامج النووي الإيراني".
وشككت الصحيفة بقدرة "إسرائيل" على استخدام الخيار العسكري لضرب البرنامج النووي الإيراني، بقولها إنّ "المسؤولين الإسرائيليين ربما يعتمدون على قدرات لا يمتلكونها بالفعل".