الوقت- ارتفع عدد قتلى الاشتباكات المسلحة في المنطقة الخضراء في بغداد بين أنصار التيار الصدري والقوى الأمنية العراقية الى عشرين قتيلاً والجرحى الى ثلاثمئة وخمسين جريحاً من الطرفين.
بعد ساعات من اعلان السيد مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي صعدت جماهير التيار الصدري من مواقفها، اعتصام البرلمان تمدد ليتحول الى اقتحام للقصر الحكومي والتوجه صوب نقاط اخرى مهمة داخل المنطقة الخضراء قبل ان تتدخل القوات الامنية لتفريق المتظاهرين، نتائج التصعيد وفق مصادر امنية عشرات القتلی والجرحی في صفوف القوى الامنية والمتظاهرين.
وأفاد أحد المتظاهرين الصدريين بالقول:"قال لهم (الصدر) لننسحب نحن وانتم وليشکل الحکومة المستقلين، لم يقبلوا، فماذا يفعل، قال لهم اذا انتم و الشعب، وهذا هو الشعب الذي ترونه".
ومن جهته أصدر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اوامر بفتح تحقيق عاجل في الاحداث التي شهدتها المنطقة الخضراء، وفرضت الحكومة العراقية حضراً شاملاً للتجوال وشددت اجراءاتها الامنية في بغداد وبقية المحافظات مع التزام الجيش والقوى الامنية اقصى درجات الانذار الذي رافقه انتشار مكثف لا سيما بالقرب من الدوائر الحكومية والمصارف تحسبا لأي تصعيد مستقبلي.
وكانت دعوات الحوار والابتعاد عن العنف او المساس بمؤسسات الدولة هي المحاور التي كثفت القوی السياسية المختلفة المطالبة بها وبينها الاطار التنسيقي والرؤساء الثلاثة وكذلك الحال مع فحوى بيان خرجت به بعثت الامم المتحدة في العراق.
يذكر أن حذرا وترقبا يسود الشارع العراقي جراء التطورات المتسارعة للاحداث والتي تزامنت مع بدء سريان حظر شامل للتجول، تطورات يصفها مراقبون بأنها الأكثر خطورة على النظام السياسي القائم منذ العام 2003.