الوقت - وجّه وزير الحرب في الكيان الإسرائيلي بني غانتس، مساء أمس الثلاثاء، تهديدات مباشرة للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، قائلا إنه لا توجد أي ضمانة للنخالة
وقال غانتس، في مقابلة مع القناة "الإسرائيلية" العامة "كان 11": "على جميع قادة منظمات الإرهاب أن يكونوا قلقين. زياد النخالة يقف على رأس منظمة إرهابية، لا توجد له أي ضمانات على حياته، ولا في أي مكان يتواجد فيه".
واشترط غانتس تقديم تسهيلات لإعادة إعمار قطاع غزة، بإعادة الجنديين الأسيرين؛ هدار غولدين وشاؤول آرون، والإسرائيليين الآخرين؛ هشام السيد وأبراهام منغستو، معتبراً أن هذا "هو العائق الذي يفصل بين تطوير القطاع وبين بقائه في وضعه الراهن".
إلى ذلك، رأى الجنرال المتقاعد موشيه إلعاد في مقال نشره بصحيفة "يديعوت أحرونوت" ان العملية الاخيرة اثبتت طول نفس الجهاد الإسلامي، وانه لو توقفت الجهاد في الأيام الأولى عن إطلاق الصواريخ لكانت إسرائيل حققت ردعا مهما لمصلحتها، الا انه واصل القصف لفترة طويلة من الزمن.
عندما اغتال الصهاينة الشيخ احمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي واسماعيل ابو شنب ، لم تكن حماس تمتلك قوة عسكرية تُذكر، وكان الاحتلال قد احتفل حينها بهذا النصر، وانه قد قطع دابر حماس، واليوم نرى حماس هي التي تصنع صواريخها التي تغطي جميع ارض فلسطن المحتلة، وتشل الحياة في الكيان، وتدفع الملايين من الصهاينة للنزول الى الملاجىء.
نفس الشيء يقال عن جرائم اغتيال قادة الجهاد الاسلامي وعلى راسهم فتحي الشقاقي، عندما كانت حركة الجهاد في بداية انطلاقتها، وحينها احتفل الكيان ايضا بالنصر على الحركة، ولكن وبعد كل هذه السنوات، هاهم رجال الجهاد يقصفون تل أبيب ومطار بن غوريون.
حتى المنازلة الاخيرة، وباعتراف الصهاينة انفسهم، لم تحقق لـ"اسرائيل" اي نتايج تذكر، ، بل ان صحيفة "هآرتس الاسرائيلية" اعتبرت عملية "مطلع الفجر"، إثبات إضافي للفشل العظيم والكبير، الذي يميز السياسة "الإسرائيلية" في كل ما يتعلق بقطاع غزة، لافتة في ذات الوقت إلى أن جولات الحرب المسلحة والدامية، والتي ارتفعت وتيرتها في الفترة الأخيرة، مست بالحياة اليومية لـ"الإسرائيليين" في جنوب الكيان.