الوقت- أعلن وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان"، إن قمة جدة للأمن، لم تتناول أي حديث عن تحالف دفاعي إقليمي، مشيراً إلى أنها تناولت عديداً من القضايا المتعلقة بأمن المنطقة ومن ضمنها مسألة إيران.
وخلال مؤتمر صحفي عقب نهاية القمة التي حضرها الرئيس الأمريكي وقادة مجلس التعاون ومصر والأردن والعراق، أكد فيصل بن فرحان أن القمة لم تتناول أي حديث عن تحالف دفاعي إقليمي يضم "إسرائيل" ودول الخليج (الفارسي).
وتابع: "لمْ يطرح موضوع التعاون العسكري أو التقني مع 'إسرائيل' لا في قمة جدة ولا قبلها".
وبين أن الموجود هو ما طرحته المملكة قبل خمس سنوات من خطط لتطوير أمن المنطقة دون الحديث عن تحالف شرق أوسطي يضم الاحتلال، وأكد أنه لا يعلم أي مفاوضات جرت بشأن هذا التحالف.
وأشار "بن فرحان" إلى أن المملكة لم تتلق أي رسائل سرية من إيران عن طريق رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، وقال إن العراق يرعى مفاوضات بين الرياض وطهران، وهي معروفة، ولم تصل لنتيجة حاسمة حتى الآن.
وأوضح أن القمة "أسفرت عن جملة مهمة من المخرجات"، وأكد أن المفاوضات الجارية مع إيران إيجابية وأن المملكة تمد يدها لإيران كدولة جارة.
وتحدث عن فتح الأجواء السعودية أمام الطيران الإسرائيلي، حيث قال الوزير السعودي إن فتح أجواء المملكة سيكون أمام شركات الطيران المدنية العالمية كافة وليس أمام دولة بعينها.
وبين أن مسألة زيادة إنتاج النفط لم تكن أساسا في المشاورات التي جرت بين الزعماء، مشيرا إلى أن تحالف "أوبك+" يدير عملية الإنتاج وفق مؤشرات السوق.
وأضاف "بن فرحان" إن حديث ولي العهد السعودي عن إنتاج 13 مليون برميل كان يهدف إلى تنبيه الدول إلى أقصى ما يمكن أن تنتجه المملكة، وليس إلى أنها ستبدأ بضخ هذه الكمية.
وووصف الوزير السعودي القمة الأخيرة بأنها تعكس تجذر العلاقات الأمريكية السعودية، متابعا إن ما تم التوافق عليه لم يكن وليد لحظة وإنما ثمرة جهود مستمرة منذ فترة بين البلدين.
وأردف بالقول: إن "الشراكة مع الولايات المتحدة قديمة وقائمة ومستمرة"، كاشفا أن القمة التي عقدت في جدة "ركزت على الشراكة مع الولايات المتحدة".
وتطرق إلى قضية الصحفي جمال خاشقجي، حيث قال الوزير السعودي إن المملكة أبلغت بايدن أنها تعاملت مع الجريمة كدولة مسؤولة وحاسبت المتورطين، مشيرا إلى أن محمد بن سلمان لفت نظر بايدن إلى جرائم مماثلة تقع في الولايات المتحدة.
وتابع: "لفتنا نظر الرئيس بايدن إلى ما حدث في سجن أبو غريب على يد قوات أمريكية، وأبلغناه أن فرض القيم الأمريكية على الحلفاء سيجعل قائمة الحلفاء محدودة جدا".
وختم بالقول إن الرياض أبلغت بايدن أنه لا يمكن فرض القيم الأمريكية على دول أخرى، وأن السعودية كدولة مهتمة بتعزيز حقوق الإنسان لكن ليس بالضرورة بالطريقة التي تريدها واشنطن.
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، شارك أمس السبت، في قمة جدة مع قادة دول مجلس التعاون ومصر والعراق والأردن، لبحث التحديات الأمنية والتنموية في المنطقة.