الوقت- لقي خطاب الإمام الخامنئي الأخير الذي خص فيه الشباب الغربي، صداً واسعاً في العديد من المواقع لا سيما التي تعتبر سياسيةً إجتماعية. وهو ما يمكن إبرازه من خلال متابعة المواقع العالمية لا سيما الغربية منها. وفي محاولةٍ لإظهار عالمية الخطاب و سرعة انتشاره، سنسلط الضوء على بعضٍ من المواقع التي ركزت على المقال، و التي يمكن وصفها بالمواقع البحثية أو السياسية الإجتماعية، بعد أقل من يومٍ على نشر رسالة الإمام. وهنا هذا التقرير:
- أشار موقع dailymail البريطاني الى خطاب الإمام الخامنئي، حيث تحدث عن فحوى الخطاب في مقالٍ تحت عنوان (Iran condemns West's 'double standards' in letter to youth ) "إيران تُدين سياسة الكيل بمكيالين لدى الغرب في رسالةٍ الى الشباب". و ركز المقال على كلام الإمام حول مشاركة العالم بأسره اليوم مشكلة الإرهاب، و كيف أن الدول العظمى تتعاطى مع هذا الملف بإزدواجية المعايير.
- أما موقع(timberexec ) البريطاني أيضاً، أشار الى خطاب الإمام الخامنئي في مقالٍ تحت عنوان (Iran's Ayatollah Pens Letter To Western Youth: "You Should Know That Terror Has Been Supported By Certain Great Powers ")، أي "رسالة آية الله في إيران لشباب الغرب: يجب أن تعرفوا أن الإرهاب تم دعمه من دولٍ عظمى". وقد نشر الموقع المعروف في بريطانيا الخطاب مترجماً بالكامل، فيما ركز على نقاط تتعلق بما أشار له الإمام حول مسؤولية الدول الكبرى في الإرهاب الذي يحصل في الغرب و العالم. كما أورد المقال إشارة الإمام الى أن دول الشرق الأوسط عانت و لفترةٍ أطول من هذا الإرهاب الذي كانت ضحيته.
- كما أشار موقع (Newsnow ) والذي يبث من لندن، الى خطاب الإمام في مقالٍ تحت عنوان "القائد في إيران لشبابا لغرب: يجمعنا القلق من الإرهاب"، و قامت بربط الخبر بموقع (Iran Daily )، لمن يريد تصفحه. و المقال بالإنكليزية يحمل العنوان: Iran Leader to Western youth: Terrorism is our common worry
- موقع (france24.com ) الفرنسي نقل الخطاب في مقال يتطابق مع مقال "ديلي ميل" تحت عنوان: (Iran condemns West's 'double standards' in letter to youth ).
- موقع(The Times of Israel ) والذي يبث من الأراضي المحتلة و له العديد من المتابعين في العالم لا سيما الصهاينة، أشار الى خطاب الإمام في مقالٍ تحت عنوان (Iran’s Khamenei: Israel more ‘barbaric’ than Paris terrorists ) وهو ما ترجمته "خامنئي إيران: اسرائيل أكثر بربرية من إرهاب باريس". وقد ركز المقال على مقاربة الإمام الخامنئي لمسألة الإرهاب، إعتباره أن الكيان الإسرائيلي هو منبع الإرهاب، و سبب معاناة الشعب الفلسطيني لستين عاماً حتى الآن.
- موقع (globalresearch ) الكندي، أشار الى مقال الإمام تحت عنوان (A Letter to the Western Youth on Islam. Why are People Frightened? ) "في رسالةٍ للغرب: لماذا يخاف الناس". وقد نشر المقال مترجماً بكامله.
- موقع (robinspost ) الأمريكي نشر المقال أيضاً تحت عنوان (Iran condemns West's double standards' in letter to youth ) وركز على إزدواجية المعايير في التعاطي الغربي مع ملف الإرهاب.
من خلال مع ورد أعلاه، يمكن ملاحظة أن المواقع التي نشرت رسالة الإمام الخامنئي بشكل كبير، هي في أغلبها مواقع غربية محلية، تُتابع من الداخل المحلي لكل دولة وهو ما ركزنا عليه. وهو الأمر الذي يمكن تحليله و قراءته بطريقة مختلفة اليوم. لنجد أن صدى خطاب الإمام الخامنئي، دخل بيوت الغرب، من خلال وسائل إعلامهم المحلية. فمن الطبيعي لوسائل الإعلام العالمية كالـ (msn ) على سبيل المثال و التي أشارت للخطاب، أن تنشر المقال من باب متابعتها للأخبار العالمية. لكن قيام مواقع تهتم بالشأن الداخلي للدول الغربية بنشر المقال، يعني الكثير من الأمور، و له العديد من الدلالات. فيما يمكن إختصارها، بحاجة الغرب لا سيما على مستوى الشعوب، الى إجابةٍ مقنعةٍ تسد الفجوة الحاصلة لديهم، وتجيب على تساؤلاتهم العديدة. وهو الأمرالذي لا يمكن أن يُجيب عليه إلا أصحاب البصيرة. و إدراكاً لذلك من قبل الإمام الخامنئي، كانت رسالته الغنية بالأجوبة الواضحة، رابطةً الماضي بالحاضر، محاولةً عصف أدمغة الشعوب لا سيما الغربية، و التي يعتبرها الإمام ضحية إرهاب دولها. فكانت رسالة الإمام الخامنئي، عالميةً بإمتياز. لتدخل بيوت الشعوب الغربية، في سابقةٍ لم تحصل من قبل. فمن المعروف أن الغرب لا يركز على خطاب القيادات الشرق أوسطية. لكن يبدو، أن إنعدام الأجوبة لدى قيادات هذه الدول، جعل أجوبة الإمام الخامنئي تلقى صداها. فسماحته في رسالته، خاطب الإنسان الغربي، وأظهر للعالم حقيقة رؤية الإسلام للآخر و كيفية تعامله لتكون رسالة الإمام، رسالة الإنسان للإنسان و من القلب الى القلب.