الوقت - اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف التزام بلاده بتوجيهات قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي حول التطبيق الصحيح للالتزامات التي تعهدت بها دول مجموعة 5+1. وأشار الوزير ظريف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره اليوناني نيكولاس كوزياس اليوم الاحد، في طهران، الى رسالة قائد الثورة الاسلامية بتأكيد الخطوات التي تقوم بها الدول الاوروبية وامريكا عبر التعهد برفع الحظر مع بدء التنفيذ الكامل للاتفاق النووي. وقال وزير الخارجية: "اعلنا دائما ان الادعاءات حول الملف النووي((PMD كانت باطلة"، معرباً عن أمله بان يساعد تقرير أمانو القادم في انتهاء الادعاءات حول البرنامج النووي الايراني.
وفي وقت سابق اليوم شدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الدکتور علاء الدين بروجردي علی أن تنفيذ الجمهورية الاسلامية الايرانية لبنود برنامج العمل المشترك بخصوص منشأة نطنز النووية، انما يتم في حالة اغلاق ملف PMD ضد ايران الاسلامية، والتزام الجانب الآخر بالاتفاق النووي الذي توصلت اليه کل من طهران ومجموعة الدول الست الکبرى في فيينا خلال تموز الماضي.
وأشار بروجردي الی البندين 3 و4 اللذين جاءا في الرسالة التي بعثها قائد الثورة الاسلامية الی رئيس الجمهورية مشدداً علی أن سماحته أکد ضرورة تطبيق برنامج العمل المشترك في حال اعلان الوکالة الدولية للطاقة الذرية انهاء ملف PMD فقط.
وأکد بروجردي سلمية البرنامج النووي الذي تعتمده ايران الاسلامية والذي يقوم علی اساس فتوی الامام الخامنئي بحرمة البرنامج العسکري موضحاً أن هذا الالتزام يعتبر القرار المنقطع النظير الذي لم يتخذه أي بلد يستخدم برنامجه النووي لأهداف سلمية بحتة.
وتابع قائلا "ان لجنة الامن القومي في مجلس الشوری الاسلامي ترصد بکل دقة کل مراحل تنفيذ برنامج العمل المشترك کي تکون في اطار توجيهات قائد الثورة الاسلامية ولذا فإن نواب الشعب في هذا المجلس أکدوا دعمهم لهذه التوجيهات القيمة أکثر من مرة".
وأشار سكرتير المجلس الاعلی للأمن القومي الاميرال علي شمخاني اليوم الاحد، الی التصريحات الأخيرة للمدير العام للوکالة الدولية للطاقة الذرية يوکيا آمانو بشان البرنامج النووي السلمي الذي تعتمده الجمهورية الاسلامية الايرانية، واکد للصحافيين أن استمرار تنفيذ الاتفاق النووي، الموسوم بـ "برنامج العمل المشترك الشامل"، انما يتوقف على إغلاق ملف PMD، داعياً مجموعة القوی السداسية الدولية الی الالتزام بتعهداتها حول هذا البرنامج.
وأضاف ممثل الامام الخامنئي في المجلس الاعلی للامن القومي قائلا "ان التعاون الذي اعتمدته ايران الاسلامية مع الوکالة الدولية کان شفافاً وواضحاً ما حدا بالخبراء في هذه الوکالة تأکيد التزام طهران بالمعايير الدولية في برنامجها النووي".
وشدد شمخاني لدی اشارته الی تصريحات آمانو بأن تقريره ازاء البرنامج النووي الايراني سيکون واضحاً علی أن طهران أثبتت التزامها بالقوانين والمقررات الدولية کما جاء ذلك في تقرير المدير العام للوکالة الدولية الذي أصدره مؤخراً.
وتابع أمين المجلس الاعلی للامن القومي قائلا "ان هذا التقرير يعتبر أرضية مناسبة لقرار مجلس الحکام الذي بإمکانه اغلاق ملف القضايا السابقة ونأمل بأن يعمل هذا المجلس بواجباته کما التزم بها واغلاق الملف".
وأشار الی الرسالة التاريخية للامام الخامنئي الی کبار المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية بأن مطلب الشعب الايراني المسلم هو الالتزام بالاتفاق النووي واغلاق ملف بي.ام.دي في آن واحد.
يشار الى أن ملف (PMD) عبارة عن مجموعة من المزاعم التي تم تلفيقها ضد إيران لإتهامها بمحاولة صناعة أسلحة نووية من أجل فرض الحظر عليها وإجبارها على القبول بتفتيش جميع مواقعها النووية للتأكد من خلوها من أي نشاط تسليحي.
ومن أجل إعطاء هذه المزاعم صبغةً قانونيةً تم إقحام الوكالة الدولية للطاقة الذرية للقيام بدور تفتيش المنشآت النووية الايرانية بإعتبارها الجهة الدولية الوحيدة المعنية بمراقبة هذه المنشآت طبقا لقوانين الوكالة ومقررات معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).