الوقت- اعتبرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين، تصريح وكيل وزارة الخارجية البحرينية عبد الله بن أحمد آل خليفة في مؤتمر ميونخ حول تواجد جهاز الموساد الإسرائيلي في البحرين، تصريحاً كارثياً، واعتبرت أن هذا التواجد يحوّل "البحرين إلى منصة لغياب الأمن والاستقرار وتوتير المنطقة".
وقالت الجمعية في بيان رسمي صادر يوم الإثنين 21 فبراير 2022 "طالعنا وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشئون السياسية ونائب الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى ورئيس مجلس الأمناء في مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة عبد الله بن أحمد آل خليفة، بتصريح ينم عن تفكير كارثي وسذاجة تجاوز فيها حدود اللياقة والدبلوماسية معلناً بأن جهاز المخابرات الصهيوني يعمل في داخل البحرين".
وقال آل خليفة "بأن جهاز الموساد موجود في البحرين وان هناك تعاون استخباراتي بين البحرين وإسرائيل".
وكان لافتاً تكرار مقدم السؤال لآل خليفة حول الجدّ أم السخرية مما يقول فيما أعاد التأكيد والشرح بأن "هذا التواجد الصهيوني في البحرين سيوفر أكبر قدر من الأمن وأنه سيحمي حياة المدنيين"، مؤكداً آل خليفة بأنهم "يؤمنون بشدة أن التعاون الأمني والاستخباراتي جزء من الشراكة القائمة بين البحرين وإسرائيل وسيستمرون فيها".
وأكدت الوفاق "على أن هذا الحديث يعكس مستوى من اللامسؤولية والخطورة في تعريض أمن البحرين للخطر وفتح الصراع على مصراعيه مع الجميع، وتحويل البحرين الى منصة لغياب الأمن والاستقرار وتوتير المنطقة وهي خطوة لا يمكن أن يقدم عليها العقلاء واصحاب العروبة والضمير والانسانية".
وشددت الوفاق على أن "الكيان الاسرائيلي له سجل مليء بالجرائم الماسة بالإنسانية، وفي ذمته عشرات الشهداء والجرحى وجرائم الاغتيال والعمليات القذرة، وأن وجوده في البحرين يشكل خطراً على الداخل والإقليم والعالم ويحول البحرين لساحة حرب هي في غنى عنه".
وأكدت الوفاق "وباسم كل شعب البحرين ما عدا أذناب إسرائيل بأننا كبحرينيين نرفض رفضاً قاطعا وبالإجماع الوطني البحريني هذه الجريمة والخيانة في حق البحرين وحق العرب وحق المسلمين جميعاً".
وأضافت "إننا ومن منطلق المسئولية الوطنية التاريخية والمسئولية العربية والاخلاقية، نعلن بأن وجود الموساد في البحرين هو احتلال سافر واعتداء على الوطن وأهله، وأن النظام البحريني يكشر عن أنيابه وإرتمائه في أحضان الصهاينة المحتلين كبديل عن شعب البحرين الذي يرفض الدولة الاستبدادية ويطالب بالعدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان"