الوقت-أحيا الآلاف في طهران وكرمان ومدن إيرانية أخرى، اليوم الإثنين، الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد القادة قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما.
وفي محافظة كرمان، يستمرّ الزوار في التوافد إلى مزار الفريق الشهيد قاسم سليماني في مزار الشهداء لتقدیم العزاء، بالرغم من بروده الطقس وانخفاض درجات الحرارة.
ورفع المشارکون شعارات تطالب القیادتین الإیرانیة والعراقیة بالردّ علی مرتکبي جریمة اغتیال القائدین، داعین إلی مواصلة نهج الشهیدین في التصدّي لمؤامرات أعداء محور المقاومة.
وفي كلمة لكريمة الشهيد قاسم سليماني زينب في ذكرى الشهداء القادة من طهران، أكدت أن "أي قدرة في العالم لن تستطيع إطفاء حب الشهيد سليماني في قلوب الناس".
وخلال التجمّع في طهران، قال الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، إن "الاعتداء على الشهيد قاسم سليماني اعتداء علينا والانتقام له حق علينا أيضاً".
وأضاف الخزعلي أن "الثأر للشهيدين سليماني والمهندس يكون بإكمال طريقيهما وفي تحرير كل أرض العراق، وبإخراج الأميركيين من المنطقة وإنهاء وجود إسرائيل".
واعتبر أن "العراق وشعبه انتصرا على أكبر قوة احتلال في العالم عام 2012"، وأن "القوة التي أخرجها العراقيون عام 2012 عادت لاحقاً بحجة وجود داعش".
ورأى أن" الأميركيين لا يهتمون إلا بأمن "إسرائيل" وإضعاف العراق والسيطرة عليه"، وأن "الشعب العراقي اليوم أقدر على إخراج الأميركيين هذه المرة أيضاً".
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي إنه يتعين على الحكومة والسلطة القضائية ووزارة الخارجية استخدام جميع الإمكانيات القانونية لملاحقة المجرمين الضالعين في اغتيال قاسم سليماني ورفاقه ومحاكمتهم في المحاكم والمنظمات الدولية وفي محاكم محلية.
بينما اعتبر مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية، كاظم غريب آبادي، أن "الولايات المتحدة هي المسؤول المباشر عن اغتيال الشهيد قاسم سليماني".
كذلك اعتبر وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، أن "رؤية الشهيد قاسم سيلماني كانت رؤية عالمية وليست محلية أو إقليمية فقط".
يذكر أنّ قائد قوة القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس استشهدا في عملية اغتيال بقصف صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي قبل عام من اليوم، في 3 كانون الثاني/يناير 2020.