الوقت- استشهدت امرأة وطفل وأصيب 6 آخرون بينهم امرأتان وطفلان إثر غارة شنها طيران العدوان الأمريكي السعودي مساء يوم أمس الجمعة على محافظة المحويت.
وأوضح مصدر محلي أن طيران العدوان شن ثلاث غارات على مبنى حراسة إدارة الإنشاءات التابعة لمؤسسة الاتصالات بالمحافظة، ما أدى إلى استشهاد امرأة وطفلها وإصابة 6 آخرين بينهم أطفال ونساء.
وأشار إلى أن المواطنين هرعوا إلى المكان المستهدف لإنقاذ المصابين ورفعهم من تحت الأنقاض وتم إسعاف بعضهم ولا يزال البحث جارياً عن البقية، واستنكر المصدر استمرار تحالف العدوان في استهداف المناطق الآهلة بالسكان والأعيان المدنية في ظل صمت دولي وأممي معيب، مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على دول العدوان لإيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني.
وفي هذا السياق، وجه رئيس الوفد الوطني والناطق باسم حركة "أنصار الله" اليمنية، محمد عبد السلام رسالة تهديدية للسعودية وقال الناطق باسم حركة "أنصار الله": "في ظل تواطؤ أممي وصمت دولي يواصل العدوان استهداف المواطنين والأعيان المدنية مرتكباً جريمة تلو جريمة كما في المحويت حيث سقط 10 ضحايا بين شهيد وجريح".
واكد "محمد عبدالسلام" في رسالته التي قال فيها: "التمادي في الإجرام لن تجني منه مملكة العدوان الأمريكي إلا أسوأ العواقب بإذن الله". الجدير بالذكر أنه، بعد اعلان التحالف السعودي الامريكي قيامه بتنفيذ عملية عسكرية وغارات جوية باستهداف كهوف ومخازن للصواريخ البالستية كما يدعي، تبين ان الغارات استهدفت مبان ومنازل مدنية متعددة منها مبنى لشركة الاتصالات اليمنية في مدينة المحويت شمال البلاد.
كما أن الغارات السعودية ادت الى تدمير المبنى واستشهاد واصابة عدد من سكانه بينهم طفلان وامراة، مصادر محلية اوضحت أن الطيران المعادي شن غارات على مبنى حراسة إدارة الإنشاءات التابعة لمؤسسة الاتصالات بالمحافظة ما ادى الى تسويته بالارض، واستشهاد حارس المبنى مع زوجته واطفاله والحاق اضرار كبيرة بالمباني والمنازل المجاورة.
كما شن الطيران عشرات الغارات على محافظة صعدة وحجة ومأرب ما اسفر عن وقوع دمار واسع في المزارع والمناطق المدنية وتضرر كبير في طرق والجسور في هذه المحافظات.
وعلى هذا المنوال نفسه، كشفت مصادر اخبارية أن تحالف العدوان السعودي شن غارات على العاصمة صنعاء، أدت ايضا الى خراب ودمار كبير في المنشآت التعليمية الواقعة في تقاطع شارعي بغداد والزبيري بالعاصمة اليمنية صنعاء حيث ادت الغارات المتكررة إلى إلحاق أضرار بالغة بمبنى صندوق دعم المعلم والتعليم والمشاريع، ومركز إنتاج الوسائل التعليمية، ومدرسة بغداد.
وزارة التربية والتعليم في اليمن وصفت ما جرى بالأعمال الإجرامية التي اتت ضمن سلسلة الجرائم والاعتداءات البربرية الممنهجة التي استهدف من خلالها طيران التحالف السعودي المدنيين وأركان العملية التعليمية، منذ بداية الحرب على اليمن حتى الان حسب تعبيرها.
وشنت طائرات تحالف العدوان الأمريكي ثلاث غارات على شارع الزبيري وسط العاصمة صنعاء، أحدثت دماراً كبيراً في ممتلكات المواطنين وأصابت ما يقارب 20 شخصاً بجروح خطيرة، كما احترقت عدد من سيارات المواطنين في الأحياء المحيطة، وخرجت بعض المراكز الصحية وعشرات المراكز التشخيصية والعلاجية الخاصة عن العمل.
وأفادت وزارة الصحة في العاصمة صنعاء بأن تحالف العدوان قصف بثلاث غارات شارع الزبيري وسط العاصمة صنعاء، الذي يزدحم بالمستشفيات والمراكز الطبية والتشخيصية ومئات العيادات والصيدليات والمباني السكنية والمحال والبنوك التجارية.
وأكد مدير مكتب الصحة في أمانة العاصمة في مؤتمر صحفي أجراه في مكان القصف، أن الغارات العدوانية تسببت بأضرار بالغة لحقت بالمستشفيات والمراكز الطبية والمباني السكنية والتجارية في الحي وخروجها عن الجاهزية، وتم نقل المرضى إلى أقسام ومرافق صحية أخرى. وأشار إلى أن عشرات المواطنين أصيبوا بجروح بالغة، وإفزاع سكان الحي والأحياء المجاورة، وإصابة عدد منهم بحالات نفسية وإغماء.
ولفت الدكتور مطهر المروني إلى أن إمعان العدوان في استهداف العاصمة صنعاء والمحافظات تسبب -خلال سبع سنوات- في استشهاد وجرح أكثر من 42 ألفا و552 مدنياً منهم خمسة آلاف امرأة وخمسة آلاف و700 طفل وطفلة.
وأفاد بأن العدوان استهدف أكثر من 550 منشأة طبية وصحية بشكل مباشر، منها مستشفيات تعمل فيها منظمات طبية ودولية .. لافتاً إلى أن هناك أكثر من ثمانية آلاف امرأة تموت سنوياً بسبب العدوان والحصار، و300 طفل يموتون يومياً بسبب نقص الأدوية والأجهزة الطبية، منها أجهزة التنفس الصناعي، و90 بالمئة أجهزة طبية خاصة بالأطفال.
وتطرّق إلى الأضرار التي لحقت بمستشفى السبعين للأمومة والطفولة والأحياء المجاورة، جراء استهدافها من قِبل طيران العدوان مساء أمس الأول.. مؤكداً أن ذلك يعكس همجية وتخبّط العدوان وإمعانه في قتل اليمنيين وتدمير مقدراتهم، وإصابة آلاف الأطفال والنساء يومياً باضطرابات نفسية وعصبية، نتيجة استمرار الغارات على المباني والأحياء السكنية.
وبيّن الدكتور المروني أن العدوان لم يكتفِ بإغلاق المطارات والموانئ وتشديد الحصار، لكنه يوغل في سفك دماء اليمنيين أطفالاً ونساء ليلاً ونهاراً.. مؤكداً أنه خلال الأسبوع الماضي تم استهداف العاصمة بعدة غارات جميعها استهدفت أعياناً مدنية وطبية ومخازن غذائية وورش صيانة السيارات.