الوقت-قال مصدر أمني يمني إن ما لا يقل عن 15 يمنيا و15 من عناصر القاعدة قتلوا في هجوم شنه على موقع عسكري في منطقة حضرموت بشرق البلاد.
وقال مسؤولون محليون إن الهجومين نفذا عند المدخل الغربي لشبان المعروفة بأبراجها المبنية من الطين، حيث قام مقاتلون من تنظيم القاعدة بتفجير قنبلة عند مرور دورية تابعة لمليشيات الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي مما أدى إلى تبادل كثيف لإطلاق النار. ثم قام انتحاري بتفجير سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش بالقرب من منطقة سكنية، وألحق الانفجار الأخير أضرارا بالعديد من المساكن وأوقع العديد من الجرحى من المدنيين بحسب مصدر طبي في مدينة سيئون القريبة التي نقل إليها الجرحى المدنيون والضحايا، في حادثة هي الاولى من نوعها بين الطرفيين المتحالفيين.
ورغم أن القاعدة في جزيرة العرب تسيطر على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت والمناطق المحيطة بها منذ أوائل هذا العام إلا انها لم تشن هجمات على مواقع في مناطق أخرى من المحافظة منذ شهور .
وذكر المصدر أن الهجوم بدأ حينما فجر مهاجم انتحاري عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارته عند الموقع العسكري الذي يقع بين بلدتي شبام والقطن أعقبه هجوم شنه ما بين 25 و30 متشددا. وأضاف أن الاشتباكات لا تزال جارية .
وشاعت هجمات القنابل وإطلاق النار التي تستهدف الشرطة والجيش في حضرموت منذ عام 2011 ثم تصاعدت الحرب الأهلية في البلاد أوائل هذا العام مع بدء الحملة العسكرية التي يشنها العدوان الذي تقوده السعودية الذي سهل للجماعات الارهابية بتعزيز حضورها على الساحة اليمنية لاسيما تنظيم القاعدة، ومنذ ذلك الحين سيطرت القاعدة في جزيرة العرب على المكلا وساحل حضرموت لكن الهجمات في الداخل تراجعت، وتشير التقارير إن القاعدة في جزيرة العرب تقاتل إلى جانب وحدات يدعمها السعوديون والامراتيون ضد الجيش اليمني.