الوقت-اتهمت وزارة الدفاع الروسية العسكريين الأميركيين بحشد قوات في منطقة البحر الأسود واتخاذ خطوات "مزعزعة للاستقرار" بالقرب من الحدود الروسية.
وأشارت المؤسسة العسكرية الروسية، في بيان يوم الثلاثاء، إلى قيام القوات الأميركية بإجراءات "غير مخطط لها من قبل"، وحشدها مجموعة متعددة الجنسيات من القوات المسلحة في منطقة متاخمة للحدود الروسية.
وقالت وزارة الدفاع إنّ "مثل هذه الخطوات تعدُّ عاملاً مزعزعاً للاستقرار في منطقة البحر الأسود، وإنّ أحد أهدافها هو استكشاف أراضي أوكرانيا لأغراض عسكرية".
ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، فإنّ المدمرة الأميركية "بورتر" التي دخلت مياه البحر الأسود جُهزت بصواريخ "كروز" منذ 30 تشرين الأول/أكتوبر، كما دخلت الناقلة "جون لينثال" منطقة المياه في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، وسفينة البحرية الأميركية "ماونت ويتني" في الرابع منه.
يذكر أنّ سفن البحرية الأميركية وصلت إلى المنطقة للمشاركة في تمرين متعدد الجنسيات، أجرته القيادة المشتركة للقوات المسلحة الأميركية في أوروبا في منطقة البحر الأسود.
وقال البيان الروسي إنّه "ومع الأخذ بعين الاعتبار حقيقة أنّه بالإضافة إلى عمليات البحرية الأميركية، وطلعات الطيران التكتيكي والاستراتيجي، فضلاً عن تدريبات وحدات من القوات المسلحة لكل من أوكرانيا وبلغاريا وتركيا وجورجيا ورومانيا، التي من المقرر أن تشارك في هذه العملية، يمكن الاستنتاج أنّه يجري التحضير لمسرح عمليات عسكرية في حال قررت كييف إيجاد حلٍ عسكري في جنوب شرق البلاد".
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو صرّح، في وقت سابق، أنّ الجيش الروسي "يراقب تصرفات السفن الحربية الأميركية في البحر الأسود لمنع الاستفزازات".
والجدير بالذكر أنّه وبموجب اتفاقية "مونترو"، فإنّ الفترة التي تقضيها السفن الحربية للدول التي لا تطل على البحر الأسود ينبغي أن لا تتعدى 21 يوماً.
وكان الجيش الروسي قد فتح النار، في حزيران/يونيو الماضي، باتجاه مسار مدمرة بريطانية انتهكت الحدود الروسية في البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم.
وكان حلف شمال الأطلسي أعلن عزمه على تعزيز وجوده في منطقة البحر الأسود، فيما عززت روسيا بشكل كبير مجموعتها العسكرية في هذا البحر خلال السنوات الأخيرة.
وتم إنشاء فيلق في الجيش الروسي في شبه جزيرة القرم. وفي السنوات الأخيرة، تلقى أسطول البحر الأسود الروسي 6 غواصات تعمل بالديزل والكهرباء والعديد من الفرقاطات والسفن الصغيرة المجهزة بصواريخ "كاليبر" بعيدة المدى.
وأفيد رسمياً أنّ الجيش الروسي نشر 4 أفواج من أنظمة الدفاع الجوي "S-400" بعيدة المدى في شبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى العديد من أفواج المجمعات الصاروخية والمدفعية المضادة للطائرات "Pantsir-S".
ويخطط الجيش الروسي لبناء محطة رادار جديدة لنظام الإنذار المبكر من الهجمات الصاروخية بالقرب من سيفاستوبول.