الوقت-قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنَّ "كارثة انفجار مرفأ بيروت كانت مرتبطةً برغبة البعض في تحقيق مكاسبَ ماليةٍ، من خلال بيع الأسمدة بأسعار أفضل".
كلام بوتين هذا جاء في ختام أعمال منتدى فالداي الدولي، المنعقد في مدينة سوتشي، بحيث أكَّد الرئيس الروسي أنَّ الموقف بشأن حزب الله يتباين بين بلدٍ وآخر. وأوضح، في ردٍّ على سؤال، "أعلم جيداً بأن أشخاصاً متعددين في بلدانٍ متعددة يتّخذون مواقفَ متباينة تجاه حزب الله". أمّا بخصوص الموقف الروسي، فقال بوتين إنَّ "حزب الله قوةٌ سياسيةٌ مهمةٌ في لبنان".
وأشار بوتين إلى أن بلاده تعمل مع جميع القوى السياسية اللبنانية، للمحافظة على الأمن والاستقرار والسلام في لبنان، مؤكداً أنها "تتواصل عملياً مع القوى السياسية كافة في لبنان، وسوف تستمر في ذلك". وتابع "أننا نشجّع دائماً على حلِّ الخلافات في لبنان عبر الحوار"، مبيّناً أنَّ روسيا معنيّة تماماً بإيجاد أرضيةٍ مشتركةٍ للاتفاق بين الأطراف اللبنانيين من دون قتال"، وأردف قائلاً "إننا نعمل مع اللبنانيين كافة، من أجل حَقن الدماء".
وفي موضوع التحقيق في انفجار المرفأ، أعلن أن بلاده "سوف تدرس إمكان المساعدة في التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، وستقدّم صور الأقمار الصناعية إن توافرت".
لكنه أضاف "أننا لا نستطيع أن نعلّق على عملياتٍ سياسيةٍ تتعلّق بالقضاء اللبناني"، وتابع "لا نستطيع دعم طرفٍ ضد آخر، لأنَّ ذلك سيأتي بنتائج عكسية على جهودنا في المصالحة بين الأطراف اللبنانية".
يُذكَر أن انفجاراً ضخماً هزَّ العاصمة اللبنانية بيروت، في 4 آب/أغسطس 2020، أعقب حريقاً في أحد المستودعات داخل المرفأ. وبيّنت التحقيقات أنَّ هذا المستودع كان مخزناً لكميات كبيرة من مادة نيترات الأمونيوم.