الوقت-وصف عمران خان، رئيس الوزراء الباكستاني، في بيان له أمس الخميس، سياسة بلاده السابقة، والمتمثّلة بأن تصبح دولة في خط المواجهة في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد الإرهاب في أفغانستان بـ"السياسة الحمقاء".
ووفقاً للبيان الذي نشره مكتب الرئاسة الباكستانية، قال خان، إن بلاده "ستبقى دائماً شريكة في السلام مع أميركا"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن أبداً لباكستان أن تكون شريكة في النزاع بعد الآن".
واستبعد خان إمكان توفير قواعد باكستانية للجيش الأميركي من أجل شن ضربات لمكافحة الإرهاب في أفغانستان.
وشدّد رئيس الوزراء الباكستانيّ، في وقت سابق، على موقف بلاده الرافض إقامة قواعد عسكرية أميركية في أراضيها.
وفي مقال سابق له في صحيفة "واشنطن بوست"، أكّد خان أنّ إسلام آباد لن تدعم طرفاً في الصراع الأفغانيّ، مضيفاً أنها "تريد العمل مع أيّ طرف في الحُكم".
كما أكد أنّ "بلاده مستعدّة للعمل شريكاً لتحقيق السلام في أفغانستان"، مشيراً إلى أن "باكستان تعارض الاستيلاء على السلطة في أفغانستان بالقوة العسكرية، الأمر الذي لن يقود إلاّ إلى عقود من الحرب الأهلية".
وفي السياق، أكّد وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، في حزيران/يونيو الماضي، رفضَ بلاده إعطاءَ أيّ قاعدة عسكرية في أراضيها للولايات المتحدة لمراقبة أفغانستان، بعد انسحاب القوات الأجنبية من كابُل، وفقاً لاتفاق الدوحة، الذي وُقِّع في 29 شباط/فبراير 2020.
وعُقِد في نيسان/أبريل الماضي، اجتماعٌ ثلاثي لوزراء خارجية تركيا وأفغانستان وباكستان، لمناقشة مجالات التعاون بين الدول الثلاث في قضايا، مثل الأمن والطاقة والهجرة، بالإضافة إلى تطوّرات عملية السلام في أفغانستان.