الوقت-أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على لسان سفيرها ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، أمس الأربعاء، خلال تصريحاته في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن "أميركا لم تُظهر إرادة كافية حيال الاتفاق النووي".
وبحسب الاعلام الإيراني، أعلن آبادي، في هذا الاجتماع، الموقف الإيراني من التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن "التأكد من صدقية تنفيذ الاتفاق النووي".
وتابع مندوب إيران أنه "لم يظهر بعدُ أن أميركا تمتلك إرادة حقيقية، أو أنها مستعدة للتخلي عن إدمانها على اللجوء إلى الإجراءات الأحادية القسرية، وعدم الامتثال للقانون الدولي، وتنفيذ التزاماتها لرفع الحظر، على نحو تام ومؤثّر، واتخاذ قرارات صعبة وضرورية في هذا الخصوص".
كما لفت إلى أن مبدأ إلغاء الحظر والآثار المترتبة عليه، وفق الاتفاق النووي، يشكّل الركيزة الأساسية لموافقة إيران على توقيع هذا الاتفاق. لكن انتهاكات الولايات المتحدة أفشلت قسماً كبيراً من الاتفاق وجعلته عديم الجدوى.
وأشار آبادي إلى "الخطوات التي اتخذتها إيران فيما يخص تعليق تعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، بعد مضي عام كامل على انسحاب أميركا من الاتفاق"، مؤكداً أنه "في ظل هذه الظروف أيضاً كان مسموحاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تواصل إجراءاتها الرقابية في إيران، الأمر الذي تم الاعتراف به تحت عنوان التعاون الاستثنائي وسط جائحة كورونا".
وتطرّق المندوب الإيراني في فيينا إلى "قانون الإجراء الاستراتيجي لرفع الحظر"، والذي صادق عليه البرلمان الإيراني في 2 كانون الأول/ديسمبر 2020، بعد مضي نحو عامين ونصف عام على الحظر الاقتصادي الأميركي ضد البلاد وتقاعس الترويكا الأوروبية عن اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ تعهداتها المدرجة في الاتفاق النووي، مبيناً أن هذا القانون يُلزم الحكومة الإيرانية، في حال واصلت الأطراف الأخرى عدم تنفيذ التزاماتها بعد مرور شهرين من تاريخه، أن توقف تعاونها خارج إطار اتفاق الضمانات، بما في ذلك تنفيذ البروتوكول الإضافي.
ورداً على مطالب الوفود التي دعت إلى تخلي طهران عن إجراءاتها التعويضية، قال "لا تتوقعوا من إيران، التي تقبع تحت الحظر الأحادي الجائر، أن تواصل الامتثال لتعهداتها في إطار الاتفاق النووي"، مضيفاً أن "اجراءاتنا قانونية بامتياز ومتوائمة مع بنود الاتفاق ومصالحنا، وجاءت رداً على انتهاكات أميركا والاتحاد الأوروبي والثلاثي، البريطاني، الفرنسي، الألماني".
وفي هذا السياق، كان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد، أمس الأربعاء، أنه لا يوجد مسار آخر لرفع العقوبات عن البلاد سوى عبر الاتفاق النووي.
وقال روحاني خلال اجتماع الحكومة إنّ "أعدى أعداء إيران في أميركا بزعامة ترامب وبومبيو وبدعم من الصهاينة، شنوا حرباً اقتصادية ضروساً ضدنا، وكان من أهداف الكيان الصهيوني إطاحة الجمهورية الإسلامية في إيران".