الوقت-قالت وسائل إعلامية إسرائيلية، اليوم الأحد، أن المشهد السياسي في الكيان اليوم أشبه "باليوم السياسي المصيري" الذي "دخل في ساعات حاسمة ومصيرية تحدد طبيعة السيناريوهات الممكنة ومن بينها خيار الانتخابات الخامسة".
وبحسب الاعلام الإسرائيلي، فان كابوس خسارة بنيامين نتنياهو لرئاسة الحكومة دفعه إلى تصعيد الهجوم والتحريض ضد الثنائي القيادي في حزب "يمينا" نفتالي بنيت وايالييت شاكيد، حيث أعلنت قناة "i24news" الإسرائيلية، أن نتنياهو هاجم، رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت، متهماً إياه بـ"الانضمام إلى اليسار السياسي لخدمة طموحه في أن يصبح رئيساً للحكومة".
نتنياهو الذي يحاكم بتهم الفساد واعترف أكثر من مرة بفشله في تشكيل حكومة قال: "هذا إنذار حقيقي! لقد قدمنا تنازلات كبيرة للتوصل إلى اتفاق مع بينيت وشاكيد، لكنهما رفضا التوقيع والاستمرار في الهرولة لحكومة يسارية خطيرة. بينيت وشاكيد - وعدا بعدم الذهاب مع اليسار ولا مع لبيد. لديك وقت للاستفاقة- استفيقوا".
في المقلب الآخر، فإن حكومة "التغيير" التي تجمع مناوئي بنيامين نتنياهو، باتت أقرب إلى التحقق من أي وقت مضى، مع اقتراب موعد انتهاء الفترة الممنوحة لرئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد، لتشكيل الحكومة منتصف ليلي الثلاثاء الأربعاء المقبل.
وفي التفاصيل، في حال نجح رئيسا حزبي "يش عتيد" و"يمنيا" يائير لبيد ونفتالي بينت في الاتفاق على كل تفاصيل حكومة التناوب بينهما، وفَشِل نتنياهو في إحباط هذا السيناريو في اللحظة الأخيرة فإن هذه الحكومة ستكون الأولى التي لا يرأسها نتنياهو منذ 12 عاماً.
محلل الشؤون السياسية في "القناة 12" عاميت سيغل علق قائلاً إن "القرار حسم لكن لم يخرج بعد إلى حيز التنفيذ والخطة هي على الشكل التالي نفتالي بينت يعلن تشكيل حكومة التغيير مع يائير لبيد وهي حكومة أقلية بدعم القائمة العربية الموحدة من الخارج"، برئاسة منصور عباس.
بالمقابل، قال رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت في اجتماع لكتلته إن وجهته نحو "حكومة التغيير"، وقيل في بيان صادر عن أعضاء كتلة "يمينا" إنهم يؤيدونه بالإجماع.
وأضاف بينيت في الاجتماع" "لا أعرف حتى الآن ما إذا كانت ستشكل حكومة وكيف ستعمل، فهذا يعتمد على السلوك وعلى ضبط النفس، لا أعرف كيف أضمن أنها حكومة الحلم. الهدف هو العمل وليس التعطيل".
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلت عن مصادر حضرت الاجتماع، أن أييليت شاكيد قالت إنها تدعم بينيت وأن الحاضرين فهموا أنها ستدعم هذه الخطوة، رغم أنها لم تتحدث كثيراً في الاجتماع. وأضافت شاكيد: "جلست في محادثات مع بتسلئيل (سموتريتش) لا يوجد منشقون."
كما جاء في بيان "يمينا" أنه "يدعم بالإجماع بينيت في جهوده لتشكيل حكومة ومنع إجراء انتخابات خامسة". أما عضو الكنيست عميحاي شيكلي، الذي أعلن أنه سيعارض تشكيل حكومة مع يش عتيد، لم يحضر الاجتماع.
ووفق الصحيفة، فقد تحدث هذا الصباح بنيت ورئيس حزب "أمل جديد" جدعون ساعر مع رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، الذي يتولى مهمة تشكيل الحكومة، وقدر أنه سيتمكن من تشكيل ائتلاف بحلول الأربعاء، الموعد النهائي لذلك.
ورغم كل ما يجري من تخبط سياسي واستغلال بينت سُلّم التخويف من انتخابات خامسة، للنزول عن شجرة عهوده الانتخابية، لم يرفع نتنياهو "الراية البيضاء" وواصل تقديم العروض المغرية لكل خصومه وحلفائه رافضاً في المقابل اقتراحات "ليكودية" له التنحّي عن رئاسة الحكومة لعام واحد.