الوقت-كشفت وسائل إعلامية إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن منظمة الصحة العالمية بدت تعتبر "إسرائيل" منتهكة لحقوق الفلسطينيين الصحية، مشيرةً إلى أن تمّ تمرير مشروع القرار بدعم 83 دولة مختلفة حول العالم.
ويحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فان المنظمة التابعة للأمم المتحدة عقدت جلسة في يوم الثلاثاء اعتبرت فيها أن "إسرائيل" تنتهك حقوق الفلسطينيين الصحية وأصدرت قراراً بشأن هذه المسألة، في المناقشة الخاصة التي تناقش دولة واحدة بالتحديد في اجتماعها السنوي، والتي خُصصت إلى حد كبير لوباء كورونا.
وألقت وفود 25 دولة خطابات تتهم إسرائيل بانتهاك الحقوق الصحية للفلسطينيين والسكان الدروز في مرتفعات الجولان.
وانتقدت "UN Watch"، وهي منظمة غير ربحية تتعقب الحوادث المزعومة للتحيز ضد "إسرائيل" في الأمم المتحدة وهيئاتها، جدول أعمال الهيئة الأممية، حيث يقول منتقدون مؤيدون لـ"إسرائيل" أن هناك أغلبية تلقائية ضد "إسرائيل"، وقد صدرت قرارات مماثلة في السنوات السابقة.
وألزم القرار منظمة الصحة العالمية بإجراء النقاش نفسه في جلسة العام المقبل، وإعداد تقرير آخر بشأن "الظروف الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية والجولان السوري المحتل".
وتم تمرير مشروع القرار بدعم 83 دولة، ومعارضة 14، وامتناع 40 وتغيب 38 عن التصويت.
وقدم مشروع القرار الوفد الفلسطيني بمشاركة 26 دولة، من بينها كوبا والعراق وليبيا وباكستان وقطر والمملكة العربية السعودية والسودان وسوريا وتركيا وفنزويلا واليمن.
ودعا القرار إلى "الوصول غير التمييزي، وبأسعار معقولة ومنصفة إلى لقاحات كوفيد-19" للفلسطينيين والسوريين في الجولان.
ورحبت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية بالقرار في سلسلة من التغريدات قالت فيها إن "القرار يؤكد دعم المجتمع الدولي الثابت لحق الشعب الفلسطيني الأساسي في الصحة، خاصة خلال هذا الوباء القاتل والهجمات الإسرائيلية الممنهجة على المرافق والطواقم الصحية"، مضيفةً "الذين يسيسون هذا القرار الإنساني يهدفون إلى حرمان الشعب الفلسطيني من حقه الأساسي".
وكانت قد تحوّلت الجلسة المخصصة لمناقشة الأوضاع الصحية في الأراضي الفسطينية والعربية المحتلة في الدورة الـ74 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية يوم أمس، إلى مناسبة وجّهت خلالها عشرات الدول المشاركة انتقادات قوية اللهجة إلى انتهاكات "إسرائيل" خلال عدوانها الأخير على الفلسطينيين.