الوقت-شدد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي، مساء أمس الأربعاء في حوار مع القناة الثانية في التلفزيون الإيراني، على أن قوة "القدس" التابعة للحرس الثوري شكلت جبهة حربية واسعة تواجه العدو في اي نقطة وأدت إلى استنزاف قدرة أميركا في المنطقة.
وبحسب الاعلام الإيراني، قال اللواء سلامي إن مهارة قوة "القدس" تكمن في دحر قوة أميركا وتشكل عنصراً محفزاً في مواجهة أميركا بالمنطقة. معتبراً أن الهيكلة السياسية في المنطقة تشي بتآكل القوى الكبرى فيها، مضيفاً أن "أميركا مضطرة لمغادرة منطقة الشرق الأوسط تدريجياً، وترون اليوم وحدات عسكرية من الجيش الارهابي الاميركي تغادر أفغانستان كنتيجة لفرض إرادة الشعوب وهو ما نشهد مثالاً لذلك في العراق أيضاً".
وشدد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية بأن الأميركيين هم اليوم تحت الضغط السياسي وضغط الرأي العام وكذلك ضغط تيارات وفصائل المقاومة، قائلاً إننا نشهد الآن ظاهرة سياسية جديدة على مستوى المنطقة والعالم.
وكشف القائد العام للحرس الثوري أن أميركا لا يمكنها انقاذ السعودية ومنع هزيمتها أمام اليمنيين وهي مضطرة لمغادرة المنطقة تدريجياً، مضيفاً أن "أميركا غير قادرة على التدخل بصورة مباشرة أو غير مباشرة كما في السابق وأصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة".
واعتبر أن ميزان القوى يشهد الان تغييراً بصورة واضحة لمصلحة اليمن، مضيفاً أن السعوديين أصبحوا يتلقون الضربات المستمرة وليس بامكان منظومات الدفاع الجوي والمضادة للصواريخ فيها وكلها أميركية من الوقوف أمام عمليات الطائرات المسيرة اليمنية.
وتابع اللواء سلامي: هنالك توازن سياسي سائد في سوريا وهي تتحرك نحو الانتخابات وجبهة المقاومة فيها لم تشهد أي تضاؤل وفي العراق هنالك تضامن سياسي وتيارات المقاومة ناشطة فيه.
وقال القائد العام للحرس الثوري "لقد تصور الاعداء بأن جبهة المقاومة ستضعف بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني في حين أن الشجرة الطيبة للمقاومة تعطي ثمارها اليوم".
واضاف: ان قوة "القدس" تمكنّت من ايجاد قدرات باهرة في لبنان وفلسطين وجعلت الفلسطينيين يكتفون ذاتيا في قدراتهم، اذ اننا لم ننقل القدرات (العسكرية) لهم من إيران لأن إمكانية نقل السلاح إلى هنالك غير متاح بسبب القيود والحصار".
وتابع اللواء سلامي أن النظام الأمني الإسرائيلي كان مجرد فقاعة وانفجرت.
وأضاف أن الانفجار الكبير في مصنع محركات المضادات الدفاعية والصواريخ حاملة الأقمار الصناعية مؤخرا في "إسرائيل"، أثبت هشاشة النظام الأمني الإسرائيلي.
وأشار إلى أن "إسرائيل" باتت هشة في نظامها الأمني ولا يمكن للولايات المتحدة الأميركية تقديم أي مساعدة لها لتعزيز أمنها".
وقال "انفجار مصفاة حيفا وتسرب الأمونياك وتعرض 80 شركة إسرائيلية لهجمات سيبرانية والانفجار قرب مطار بن غوريون وسقوط صاروخ قرب مفاعل ديمونا، أثبت هشاشة النظام الأمني ونظام القبة الحديدية في "إسرائيل".
وأكّد أن "أول ضربة تتعرض لها "إسرائيل" ستكون آخر ضربة، وأن أي إجراء تكتيكي ضدها سيؤدي إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بها"، مضيفاً "عملية عسكرية واحدة يمكن أن تؤدي إلى انهيار إسرائيل".
وعن تعامل "إسرائيل" مع الصاروخ الذي سقط قرب مفاعل ديمونا، قال: إن المنظومات الدفاعية الإسرائيلية لم تتمكن من التصدي للصاروخ على الرغم من عبوره مسافة طويلة.
وأشار إلى أن "إسرائيل" تتعرض للانهيار من الداخل، وأركانها الداخلية باتت هشة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً".
وعن الملاحة البحرية الإسرائيلية، قال إنه خلال الشهرين الماضيين ثبت ضعف هذه الملاحة في كافة نقاط العالم.
وأردف: یمكن تعطيل التجارة البحرية الإسرائيلية بسهولة.