الوقت- أعلن جيش الكيان الصهيوني الإسرائيلي أمس الأحد بشكل رسمي بدء تنفيذه عمليات عسكرية جوية في اليمن، بعد أن استلم سلاح الجو الإسرائيلي طائرة أورون المزودة بمجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار وجمع البيانات وتحديد الأهداف بسرعة.
وقال عميكام نوركين قائد سلاح الجو الإسرائيلي أثناء حفل تدشين استلام سلاح الجو الإسرائيلي لطائرة أورون والذي أقيم أمس الأحد في قاعدة نيفاتيم الجوية شمال صحراء النقب المحتلة إن الجيش الإسرائيلي تسلم اليوم أول طائرة من سلسلة طائرات تجسس جديدة أطلق عليها اسم اورون، وأضاف عميكان قائلاً: ستحسن الطائرة قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على جمع المعلومات الاستخبارية وتحديد أهداف للهجوم في كل من إيران والعراق واليمن ومناطق نائية أخرى في العراق والشرق الأوسط، بحسب ما ورد في التقرير الذي نشرته صحيفة "ذا تايم أوف إسرائيل".
وقال قائد سلاح الجو في جيش كيان الاحتلال عميكام نوركين يوم الأحد لدى استقبال طائرة تجسس جديدة أطلق عليها اسم أورون إن هذه الطائرة ستحسن قدرات الكيان على جمع المعلومات الاستخباراتية في اليمن وإيران والعرق وتحديد أهداف للهجوم عليها.
وفي وقت سابق قال متحدث جيش الاحتلال الاسرائيلي هيداي زيلبرمان إن عين اسرائيل على اليمن، وأنها تتخوف من هجوم قادم منها، كما أعلنت صنعاء عبر رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء عبدالله الحاكم أنها ترصد “كل تحركات إسرائيل في المنطقة وتتابع جميع خططها العدائية ضد اليمن”.
وقال رئيس الهيئة اللواء عبد الله يحيى الحاكم، “نحن في أعلى جاهزية أمنية وعسكرية ومعنوية للقيام بكافة الأعمال والمهام النوعية لمواجهة مختلف التحديات في التصدي للمعتدين والمرتزقة ولمواجهة الكيان الصهيوني المحتل الذي نرقب كل تحركاته ونرصد كل استفزازاته وما يخطط له من أعمال عدوانية إجرامية”.
وأضاف قائد سلاح الجو الإسرائيلي إن لدى اسرائيل بالفعل مجموعة متنوعة من قدرات جمع المعلومات الاستخبارية لكن (أورون) ستعزز تفوق قدراتنا على العمل في المستويين الثاني والثالث والتنقل بين الجبهات بسرعة وعلى مدى فترة طويلة من الزمن، مشيراً إلى أن المقصود بالمستويين الثاني والثالث هما مستوى التهديدات ودرجة الخطر المهدد لإسرائيل.
وفي هذا السياق كشف الجيش الإسرائيلي رفع مستوى الخطر الذي يتهدد تل أبيب من اليمن إلى المرتبة الثانية في سابقة هي الأولى من نوعها حيث جاء تصنيف الخطر المهدد لإسرائيل من اليمن أكبر من الخطر المهدد لها من إيران.
وأضافت الصحيفة في تقريرها " إن الجيش الإسرائيلي يقصد بالمستوى الثاني هو الإشارة إلى الدول التي لا تحد إسرائيل ولكنها تمثل تهديداً مباشراً لها مثل العراق واليمن حيث تحتفظ إيران بوكلاء بقدرات صاروخية وطائرات بدون طيار يمكن استخدامها ضد إسرائيل"، وأضاف التقرير نقلاً عن الجيش بينما تشير الطبقة الثالثة (المستوى الثالث) إلى دول معادية تقع أبعد من ذلك، وبالتحديد إيران .
ويبدو أن إسرائيل بدأت تنخرط في الحرب على اليمن وبشكل علني تدريجياً بعد أن ظل هذا الانخراط مقصوراً على المشاركة الاستخبارية فقط وبشكل سري، غير أن هرولة الدول الخليجية للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي خاصة الإمارات بشكل رسمي والسعودية بشكل سري فتحت شهية إسرائيل بشكل أكبر على فرض وجود عسكري في اليمن نظراً لهيمنة اليمن على واحد من أهم مضائق المياه في العالم ولسيطرته على الجزء الجنوبي من البحر الأحمر الذي ظل يمثل هاجساً أمنياً لإسرائيل منذ حرب 73.
وسبق أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي ومصادر استخبارية أمريكية أن إسرائيل بدأت بالفعل بإنشاء قاعدة استخبارية عسكرية مشتركة مع الإمارات فوق جزيرة سقطرى اليمنية على البحر العربي والمحيط الهندي، كما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية أيضاً عن قيادات عسكرية متقاعدة في اسرائيل إن المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات جنوب اليمن سيصبح واحداً من أصدقاء إسرائيل اللذين يجب التركيز عليهم واستغلال وجودهم في هذا الجزء من الشرق الأدنى.
وفي وقت سابق قال متحدث جيش الاحتلال الاسرائيلي هيداي زيلبرمان إن عين اسرائيل على اليمن، وأنها تتخوف من هجوم قادم منها.
وكانت قوات صنعاء قد أعلنت على لسان رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء عبدالله الحاكم أنها ترصد "كل تحركات إسرائيل في المنطقة وتتابع جميع خططها العدائية ضد اليمن".
وقال رئيس الهيئة اللواء عبد الله يحيى الحاكم، "نحن في أعلى جاهزية أمنية وعسكرية ومعنوية للقيام بكافة الأعمال والمهام النوعية لمواجهة مختلف التحديات في التصدي للمعتدين والمرتزقة ولمواجهة الكيان الصهيوني المحتل الذي نرقب كل تحركاته ونرصد كل استفزازاته وما يخطط له من أعمال عدوانية إجرامية".