الوقت-أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، أن بلاده "تطرح مبادرة سلام جديدة لإنهاء حرب اليمن".
ولفت بن فرحان، أن "المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة".
وتابع المسؤول السعودي أن "التحالف بقيادة السعودية سيخفف حصار ميناء الحديدة وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي"، مشيراً إلى أن "المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن تشمل فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة".
وأضاف الوزير السعودي إن الرياض تدعو "الحكومة اليمنية والحوثيين لقبول المبادرة"، مؤكداً "الرفض التام للتدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة".
كما تتضمن المبادرة السعودية، حسب بن فرحان، "إعادة إطلاق المحادثات السياسية لإنهاء أزمة اليمن".
على الطرف المقابل، قال رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، اليوم الإثنين، إن "المبادرة السعودية لإنهاء الحرب لا تتضمن شيئاً جديداً، وعلى الرياض إعلان وقف العدوان ورفع الحصار، لا أن تقدم أفكار تم نقاشها مسبقاً".
وأضاف عبد السلام، أن "السعودية جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فوراً".
واعتبر عبد السلام أن "فك الحصار لا يتطلب مبادرة والمقايضة بالملف الإنسانية جريمة بحق شعب بأكمله، وأي مبادرة لا تلتفت إلى الجانب الإنساني فهي غير جادة".
وتابع عبد السلام أن "إدخال السفن المحتجزة منذ أكثر من عام لا تحتاج مبادرة ولا شروط مسبقة والمقايضة بالملف الإنساني لصالح ملف عسكري أو سياسي جريمة أخلاقية".
وأكد عبد السلام أن "تقديم السعودية لنفسها بأنها ليست طرفاً في العدوان تسطيح مبالغ فيه وغير دقيق ولا يؤدي إلى نجاح على الإطلاق".
وأشار إلى أن "تحالف العدوان يعمد إلى ليّ ذراع الشعب اليمني من خلال تشديد الحصار في محاولة للضغط علينا للقبول بمطالب لم يتمكنوا من إنجازها عسكرياً وسياسياً".
وشدد رئيس وفد صنعاء المفاوض على أن "الحرب على اليمن فرضت عليه ولسنا طرفاً في حصار اليمنيين حتى نفاوض عليه"، لافتاً إلى أن "الوضع في اليمن لا يخدم دول العدوان ولا دول الجوار".
ودعا عبد السلام إلى توجه حقيقي لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية للشعب اليمني، مشدداً على "رفض مقايضة الملف الإنساني بالملف العسكري والسياسي".
يأتي ذلك في وقت، قتل وجرح العشرات إثر مواجهات متواصلة بين قوات حكومة صنعاء من جهة، وقوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي في الأطراف الغربية لمنطقتي البَرّاء وإيدات الراء على وقع غارات جوية استهدفت مناطق سيطرة الجيش واللجان بنحو 13 غارة.