الوقت-قالت وسائل إعلامية إيرانية، مساء أمس الأربعاء، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني تلقى اتصال هاتفي من نظيره البريطاني بوريس جونسون، بحثا فيه تطورات المنطقة والاتفاق النووي. واكد روحاني لجونسون إن "المنتهك الكبير للاتفاق النووي وقرار 2231 لمجلس الأمن هي أميركا ولا يوجد خيار آخر سوى رفع العقوبات عن إيران".
وبحسب الاعلام الإيراني، شدد روحاني أن "الإدارة الأميركية تتحدث فقط عن رغبتها بالعودة إلى الاتفاق النووي لكنها لا تفعل شيئاً من الناحية العملية"، معتبراً أن "سلوك الأمم المتحدة ومجلس الأمن خلال الفترة الماضية بخصوص انتهاك الاتفاق النووي من قبل واشنطن لم يكن محايداً".
وتابع الرئيس الايراني قائلاً أن "إيران كانت وماتزال تريد السلام والاستقرار في المنطقة ولم تبدأ أي هجوم على الآخرين وكانت جزءاً من الحل في جميع الأزمات الإقليمية".
وفي سياق آخر، قال روحاني إن "طهران تعارض التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية العراقية"، مشدداً على أن "اتهام إيران في الأحداث الأخيرة التي وقعت داخل العراق نهج غير بناء".
واعتبر روحاني أن "الهجمات الاخيرة على قواعد التحالف الدولي في العراق تثير الشكوك"، مشيراً إلى أن "إيران طالبت الحكومة العراقية بمتابعة ودراسة القضية والكشف عنها".
من جهته، قال جونسون لروحاني إنه "على جميع أطراف الاتفاق النووي أن تبدي حسن نواياها من أجل العودة إلى الاتفاق والتوصل إلى حلول حقيقية".
وأكد جونسون التزام بريطانيا بالاتفاق النووي، وحث روحاني على "وقف انتهاكات إيران لبنود الاتفاق والتي بدأتها طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018".
وأشار إلى "أهمية أن تنتهز إيران فرصة استعداد الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق إذا عادت إيران إلى الالتزام".
كذلك، طالب جونسون روحاني بـ"الإفراج الفوري عن البريطانية الإيرانية نازنين زاغري راتكليف وجميع مزدوجي الجنسية المعتقلين في إيران".
وفي وقت سابق، شدد الرئيس الإيراني على أنه "إذا عاد الأطراف الآخرون إلى التزاماتهم في الاتفاق النووي فإن طهران ستعود إليه". وتوجّهَ إلى الاميركيين بالقول: "لا تخجلوا وعودوا إلى الالتزام بالاتفاق".
كما وأكد الاتحاد الأوروبي رغبته في التعاون مع واشنطن حول ملف إيران، وقال في 28 كانون الثاني/يناير، إنّه "يجب إيجاد طريقة لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي".