الوقت- ظهرت أخيراً على ساحة المعارضة السعودية قصة عمر عبد العزيز الزهراني الشاب السعودي المعارض في كندا والذي كان يتنبأ بكل ما حدث بين ادارة بايدن والسعودية مؤخراً وها هو اليوم يتنبأ بقرب الافراج عن الأمراء محمد بن نايف و أحمد بن عبد العزيز و متعب بن عبد الله و تركي بن عبد الله و منحهم حصانة من الاعتقال وحرية الحركة وذلك تمهيداً لتغييرات هادئة داخل الأسرة الحاكمة في المملكة.
تنبؤات حصلت فهل ستحدث التنبؤات الأخيرة
المعارض السعودي والذي يبث حلقاته عبر قناته الخاصة على اليوتيوب كان قد صب كل جهده وتركيزه في الاسابيع الاخيرة وقبل الكشف عن تقرير الاستخبارات الامريكية، على ما ستتخذه ادارة بايدن من اجراءات وسياسات تجاه المملكة بعد الكشف عن تقرير الاستخبارات. وقال في إحدى حلقاته أن تقرير الاستخبارات الامريكية سوف يليه عقوبات على شخصيات سعودية معينة، كما أكد أن التقرير الامريكي سوف يلقي اللوم في مقتل خاشقجي على ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” ولكن واشنطن لن تفرض عقوبات على بن سلمان شخصياً. وهذا تماماً ما حصل بعد حديثه بعدة أيام!. كما كان قد تنبأ بالافراج عن الناشطة المعتقلة في السجون السعودية “ لجين الهذلول ” قبل أيام من قرار الرياض الإفراج عنها، مرجحاً الافراج عن المزيد من الناشطين، وقد بدات الحكومة السعودية بالافراج عن بعضهم وخاصة من يحملون الجنسية الامريكية.
وكشف المعارض الشاب الزهراني مؤخراً عن اختطاف معارض سعودي قبل عدة أيام من المغرب يدعى ” اسامة المحروقي” يحمل الجنسية الاسترالية، وتوقع ترحيله الى السعودية، كما تحدث بالاسماء عن معارضين آخرين تعرضوا للترغيب أو الترهيب والتهديد أو الاستدراج من قبل الاستخبارات السعودية.
وفي حلقته الأخيرة على قناته في اليوتيوب توقع الشاب المعارض قرب الإفراج عن الأمراء المعتقلين في سجون بن سلمان وهم “ محمد بن نايف ” أحمد بن عبد العزيز ” متعب بن عبد الله ” تركي بن عبد الله ” وستكون لهم حصانة مباشرة من الإدارة الأمريكية. وبعد الإفراج عنهم سيبدأ الضغط على ولي العهد ، وتبدأ عملية تفكيك وإعادة ترتيب داخل الأسرة الحاكمة في المملكة بشكل هاديء لأن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب في اسقاط النظام أو إحداث فوضى داخل السعودية وفق الزهراني.
كما توقع أن تشمل العقوبات الامريكية المقبلة بعض الكيانات السعودية وخاصة صندوق الاستثمار السعودي الذي يعول عليه محمد بن سلمان الكثير في أحلامه وهواجسه. وأكد أن الولايات المتحدة ستحل قضية “سعد الجبري” المرفوعة في الولايات المتحدة ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عبر إجبار السعودية على الإفراج عن أبناء الجبري المعتقلين في الرياض مقابل اسقاط الجبري الدعوة المرفوعة في أمريكا.
حملة للإفراج عن الأمراء في شبكات التواصل الاجتماعي
أعلنت عدة حسابات تحمل أسماء غير حقيقية، عن إطلاق حملة تطالب بالإفراج عن الأمير تركي بن عبد الله، أمير الرياض السابق، ونجل الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز والذي اعتقل ضمن حملة مكافحة الفساد التي شنها محمد بن سلمان في تشرين الثاني ٢٠١٧، و طالت أمراء ومسؤولين من بينهم شقيقه مشعل (أمير مكة السابق)، وأخويه غير الشقيقين، متعب وفيصل.
وتقوم هذه الحسابات بطرح قضية الأمير تركي المعتقل منذ نحو 3 سنوات بأساليب مختلفة، إما بشكل مباشر بالدعاء له بالفرج، أو بالتغزل به وبماضيه، وذكر أبرز خصاله وفق قولهم وهي "الكرم والسعي في عتق الرقاب".
وكان لافتاً أن بعض أصحاب الحسابات المشهورة وبعض الأمراء أيضاً انضموا لهذه الحملة وتحدثوا علنا عن الأمير تركي، وغردوا بالدعاء له بالفرج ، وآخرهم الأميرة دنا بنت خالد بن عبد الله.
ووفقا لما كشفت عنه بعض تلك الحسابات، فإن الأمير تركي محتجز في مكان جيّد، ويقابل أفراد أسرته بشكل مستمر.
إلا أن تلك الحسابات أوضحت أن مسألة إنهاء ملف اعتقال الأمير تركي لا تزال مجهولة وغامضة، وسط ترجيح بأن يكون أمير الرياض السابق يرفض التوصل إلى تسوية مع السلطات، يتنازل بموجبها عن جزء كبير من ثروته على غرار إخوته وأبناء عمومته، مقابل الإفراج عنه.
كما ذكرت حسابات أخرى أن تركي بن عبد الله حاول الانتحار بالسجن، وأنه يعاني من ظروف اعتقال سيئة وتعرض للتعذيب.
ويكيليكس السعودية وتصرفات بن سلمان الجنونية
كشفت ويكيليكس السعودية عن تعمد ولي العهد محمد بن سلمان تشديد عزل الأميرين محمد بن نايف وأحمد بن عبدالعزيز و فرض إجراءات إضافية ضد الأميرين المعتقلين في مكان مجهول منذ مارس/ آذار 2020. وذلك بعد نشر الإدارة الأمريكية تقرير وكالة الاستخبارات بشأن قتل الصحفي جمال خاشقجي وتأكيد تورط بن سلمان في الجريمة.
وأوضحت ويكيليكس أن بن سلمان شدد إجراءات عزل الأميرين المعتقلين ومنع أي تواصل لهما مع العالم الخارجي وتكثيف الحراسات الخاصة عليهما. ويحاول بن سلمان ضمان عزل ومنع أي تواصل للأميرين المعتقلين مع الإدارة الأمريكية في ظل تعاظم خطر استهدافه من واشنطن.
كما عمد بن سلمان بزيادة التنكيل بالأمير محمد بن نايف الذي يعد من أشد المنافسين له في الوصول إلى العرش. ولجأ بن سلمان مؤخراً إلى نقل الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف من حبسهم إلى حبس سرى في الصحراء.
لكن بعد أيام على نقل الأمير بن نايف ، شعر بالتعب والإرهاق وإنهاكه جسدياً بحسب مصادر طلبت عدم كشف هويتها. وقالت المصادر إن بن نايف طلب من سجانيه حضور طبيبه الخاص أو نقله بشكل عاجل إلى أحد المستشفيات الطبية بسبب معاناته من تدهور خطير بفعل ما يتعرض له من التنكيل والإهمال الطبي.
وأضافت ويكليكس السعودية أن الجميع يعلم أن ملف الأمراء المعتقلين داخل المملكة ، تحت قيادة بن سلمان، والذى رفض بدوره حضور طبيب بن نايف أو نقله للفحص الطبي في أحد المستشفيات. ونقلت المصادر عن عائلة الأمير المعتقل أنها تخشى على حياته أو محاولة تصفيته جسديا عبر الإهمال الطبي وتركه دون متابعة لحالته الصحية. وأشارت إلى أن الحاكم الشاب للملكة يحاول مواصلة حكمه بالقبضة الحديدية على المملكة، وإقصاء أبناء عمومته في سبيل الوصول إلى كرسي الملك.
إن اعتقال بن نايف لم يكن لجريمة ارتكبها وإنما لأنه يمثل مشكلة لولي العهد محمد بن سلمان وعقبة كبيرة في طريقه ، والإدارة الأمريكية بدأت فعلياً بالضغط على بن سلمان في ملفات عديدة فهل سيتفوق المال السعودي على الضغط الأمريكي أم سيكون كرسي ولي العهد هو ثمن الحرية لـ ابن سلمان والتبرئة من قضية مقتل الخاشقجي وهل الأمير الشاب جاهز للتخلي عن كرسي ولي العهد والأحلام التي يرسمها في مخيلته!! لا يبدو أن الأمير سيتخلى عن ولاية العهد حتى وإن أفرج عن الأمراء المحتجزين فالأولوية بالنسبة له هي الكرسي وهذا اتضح في العديد من المناسبات والتصرفات التي كان يقوم بها الأمير فهو اعتقل الأمراء من أجل الكرسي ولن يتنازل عنها.