الوقت-قالت مصادر سورية رفيعة، ظهر اليوم السبت، أنه لا صحة لما تداولته وسائل إعلام "إسرائيلية"، حول وجود بند سري في عملية التبادل مع الاحتلال الإسرائيلي، التي أعلنت عنها سوريا يوم الأربعاء الماضي، وأدت إلى الإفراج عن السوريين نهال المقت و2 من رعاة الغنم، من الجولان السوري المحتل، عبر وساطة روسية، مقابل فتاة إسرائيلية دخلت إلى الأراضي السورية في منطقة القنيطرة عن طريق الخطأ.
وبحسب وكالة سانا السورية، فإن المصدر قال أن "ترويج هذه المعلومات الملفقة حول وجود بند في عملية التبادل، يتعلق بالحصول على لقاحات كورونا من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، هدفه الإساءة إلى عملية تحرير الأسرى السوريين من سجون الاحتلال، والإساءة لسوريا وتشويه الجانب الوطني والإنساني للعملية".
وشدد المصدر السوري على أن "سوريا كانت واضحة في تعاملها مع عملية التبادل التي أسفرت عن تحرير ثلاثة من أسراها"، معتبراً أن "وسائل الإعلام التي تتناقل هذه المعلومات، تهدف إلى تلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي، ومنحه صفات إنسانية يفتقدها، بدليل احتلاله الأرض العربية وتشريد شعبها، ومواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني".
يأتي ذلك بعدما تداولت وسائل إعلام إسرائيلية خبراً ذكر أن عملية التبادل تضمنت "بنداً سرياً لم يُنشر"، وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الصفقة التي تضمنت إطلاق سراح فتاة إسرائيلية، دخلت إلى الأراضي السورية في منطقة القنيطرة عن طريق الخطأ، "تضمنت بنداً استثنائياً لم ينشر". الصحيفة أضافت أنه "لو تم نشر هذا البند، لكان على ما يبدو أثار خلافاً داخل الجمهور الإسرائيلي".
أما صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، فأشارت في تقرير لها، إلى أن "إسرائيل وافقت في إطار صفقة تحرير الشابة الإسرائيلية من سوريا، على التمويل بملايين الدولارات عملية شراء لقاحات (سبوتنيك V) الروسي إلى سوريا".
كذلك قال المراسل العسكري لقناة 13 الاسرائيلية أور هيلر، إن "الاعتبار الإسرائيلي الإضافي في الصفقة مع سوريا، هو تمويل لقاح كورونا الروسي (سبوتنيك V) لسوريا". وأضاف أنه "إذا كان من الممكن إعادة منغستو وهشام السيد من غزة، مقابل بعض اللقاحات، فسيتم تنفيذ الصفقة في غضون ساعة".