الوقت- أكد مركز المراقبة الروسي السوري المشترك، ارسال نحو 300 جندي روسي إلى محافظة الحسكة السورية لتعزيز مراكز المراقبة هناك.
وقال مسؤول المركز الرائد ديمتري سونتسوف، للصحفيين: وصلت وحدتنا إلى أحد نقاط المراقبة المشتركة في محافظة الحسكة، ومهمتنا الرئيسية هي المساهمة في تهدئة الصراع في المنطقة. وتقوم قواتنا بمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار، وتقديم جميع أنواع المساعدة للسكان المحليين.
في سياق متصل، أغلق مسلحو الجماعات المدعومة من القوات الأمريكية نقاط العبور التي تربط مناطق سيطرتهم مع مناطق سيطرة الدولة السورية ضمن مدينة الحسكة شمال شرق البلاد، بالتزامن مع معاودة مسلحي الجماعات الموالية لتركيا، قطع المياه عن سكان المدينة المحاصرة.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة أن مسلحي جماعة "قسد" وبأوامر من الجيش الأمريكي قاموا، امس الأحد، بإغلاق جميع الحواجز والنقاط التي تربطها مع أحياء وسط مدينة الحسكة الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري، ومنعوا وصول السيارات التي تحمل المواد الغذائية والتموينية والدوائية إلى الأحياء المحاصرة دون معرفة الأسباب.
وتابع المراسل نقلا عن مصادر أهلية بأن هذه الخطوة لاقت استياءا شعبيا من السكان المحليين من العرب والكرد، وأن مسلحي الجماعة جاءتهم أوامر مباشرة من القوات الأمريكية.
وبينت المصادر بأن هذا الإجراء التعسفي يشابه ما قام به التنظيم قبل أيام في حي طي ومقاسم حلكو في مدينة القامشلي شمالي الحسكة، والذي انتهى مع ارتفاع السخط الشعبي، مع الاستمرار بعدم خروج العسكريين وقوى الأمن الداخلي من وإلى أماكن عملهم وسكنهم وهو ما يحدث في الحسكة أيضاً.
من جانبها، اعتبرت مصادر حكومية مطلعة في مدينة الحسكة في حديثها لـ"سبوتنيك" بأن هذه الإجراءات التعسفية حرب نفسية يقوم بها الجيش الأمريكي وعناصر "قسد" بهدف إخضاع السكان المحليين خصوصاً في الوقت الفاصل بين تسليم السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية لإدارة جديدة، بالتزامن مع ازدياد الغضب الشعبي والانتفاضة العشائرية في ريف دير الزور الشرقي والجزيرة السورية.