الوقت-في وقت كان فيه مشهد الاشتباكات سيد الموقف في جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة 16 أكتوبر/ تشرين الأول ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية أكتوبر الجاري إلى 34 شهيد منذ بدء المواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وأكدت الوزارة أن 33 شهيد قضوا خلال المواجهات مع الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالاضافة الى استشهاد أسير نتيجة الإهمال الطبي.
واضافت الوزارة الفلسطينية في بيانها، أن شابا (24 سنة) وهو من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة سقط في المواجهات التي تشهدها المنطقة الواقعة بالقرب من معبر بيت حانون منذ ظهر يوم الجمعة، مؤكدة أن هناك عددا آخر من الإصابات يتم معالجتها من قبل طواقم الإسعاف والطوارئ.
وفي وقت لاحق أعلنت مصادر طبية وصول جثمان فلسطيني إلى مجمع الشفاء الطبي، بعد أن أصيب برصاص القوات الإسرائيلية، خلال المواجهات الدائرة شرق حي الشجاعية.
وفي الضفة الغربية استشهد شاب فلسطيني (19 عاما) بمواجهات اندلعت في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وكان الجيش الاسرائيلي قتل شابا فلسطينيا آخر في الخليل في الضفة الغربية بحجة محاولته طعن أحد جنوده. وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار مباشرة على الشاب في الخليل وظل ملقى على الأرض وهو ينزف الدماء قبل أن يقوم الجنود الإسرائيليون بتنفيذ ما يسمى بـ"تأكيد القتل" وإطلاق وابل من الرصاص على جسده.
وشهدت أرجاء متفرقة من الخليل جنوب الضفة المحتلة مواجهات عنيفة سجل خلالها وقوع إصابات، كما اندلعت مواجهات على مدخل مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل ومفرق مدرسة طارق بن زياد في البلدة القديمة من الخليل، واصيب أحد المسعفين بجروح بعد استهداف الاحتلال مركبة إسعاف بشكل مباشر على المدخل الشمالي للخليل، وهو المدخل الذي شهد تنفيذ عملية طعن واستشهاد منفذها.
واندلعت مواجهات عنيفة في منطقة رأس الجورة بعد وصول مسيرة نظمتها حركة حماس إلى منطقة جسر حلحول، واستخدم الاحتلال فيها قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاط وقنابل التوتو .
وكانت مسيرة أخرى انطلقت من مسجد الحسين وسط الخليل باتجاه دوار المنارة دعت لها حركة فتح، ومسيرة أخرى انطلقت من مساجد بيت أمر شمال الخليل، باتجاه مدخل البلدة الجنوبي، حيث اندلعت المواجهات العنيفة بعد صلاة الجمعة.
وفي غزة، أفادت مصادر إعلامية أن الجيش الإسرائيلي حشد دبابات وناقلات جند وعزز قواته بمزيد من الجنود في مواقع مختلفة على الحدود مع القطاع غزة تحسبا لصدامات مع المتظاهرين الفلسطينيين.
من جانبها أعنلت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، أنها في غير ملتزمة باي تهدئة مع العدو الاسرائيلي، وقالت الكتائب في بيان لها :" انها لن تلتزم في اي تهدئة مع العدو الاسرائيلي وانها سترد بقوة على جرائم وانتهاكات جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد ابناء شعبنا في الضفة وغزة " ، وتوعدت الكتائب بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال الاسرائيلي ، داعية كافة مجاهديها في الضفة وغزة للنفير العام والاستعداد لمواجهة العدو الاسرائيلي .
وكانت الفصائل الفلسطينية من بينها حركتا فتح وحماس والجهاد الاسلامي دعت في بيان موحد الجمعة يوم غضب فلسطيني، ودعوا الفلسطينيين للتوجه إلى نقاط الاشتباك على الحواجز وخطوط التماس مع القوات الإسرائيلية .
الى ذلك نشر فيه جيش الاحتلال أعداداً اضافية من جنوده في القدس المحتلة تحسباً لمواجهات مع الفلسطينيين، كما نصب عشرات الحواجز إمتدت إلى جنوب شرقي القدس بالقرب من مستوطنة نحال عوز، ودفع بتعزيزات عسكرية كبيرة مقابل قطاع غزة، وكانت الشرطة الإسرائيلية فرضت قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حيث سمحت فقط للرجال فوق سن 45 عاما من مواطني القدس والفلسطينيين داخل الخط الأخضر بدخول الحرم .
وفي سياق متصل اطلق نشطاء من مدينة القدس حملة "مش خايفين" دعوا خلالها المواطنين الفلسطينيين إلى تحدي الإجراءات الاسرائيلية، والتواجد في الشوارع والطرقات والأسواق المقدسية، بالإضافة إلى التواجد في باب العامود أحد أشهر بوابات القدس القديمة.
ونفذت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر الجمعة حملة مداهمات واعتقلت عددا من الشبان في بلدة "ابو ديس" شرقي القدس المحتلة، واصيب شاب فلسطيني برصاص الجنود الصهاينة خلال مواجهات اندلعت في نابلس بعد محاولة جيش الاحتلال اقتحام المدينة لهدم منزلي منفذي عملية ايتمار بداية الشهر الحالي.
ويأتي الاستنفار الاسرائيلي اليوم بالتزمن مع قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثامين 10 شهداء ممن تتهمهم بتنفيذ عمليات في القدس المحتلة، وذلك مع استمرار المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في العديد من مناطق الضفة الغربية.