الوقت- عقب فضيحة السرقات التي قام بها السياح الإسرائيليون في الإمارات لكل ما يمكن حمله من محتويات غرف الفنادق بدبيّ، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" في تقرير لها، نقلاً عن القناة 12 العبرية، أن عشرات الإسرائيليين الذين سافروا إلى دبي لقضاء رأس السنة الميلاديّة، أدخلوا مادتي الحشيش والماريغوانا المخدرتين، إلى الدولة التي تدعي أنّ لديها قوانين صارمة متعلقة بالمخدرات، بعد شهر واحد على انطلاق الرحلات الجويّة بين الكيان الغاصب والإمارات.
تهريب مخدرات
في ظل الإغلاقات العامة داخل الأراضي المحتلة التي يسيطر عليها الكيان بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وصل 8 آلاف سائح إسرائيليّ إلى مدينة دبي للاحتفال برأس السنة الجديدة للاستمتاع بالاحتفالات التي تعيشها الإمارات، بعدما أصبحت هذه الوجهة متاحة لهم بفضل اتفاق العار الذي وقّعته أبو ظبي وتل أبيب منتصف أيلول الماضي.
وفي هذا الصدد، تشير المصادر إلى أنّ الإسرائيليين قاموا بتهريب المخدرات إلى دبي، رغم أنّ القانون الإماراتي، يجرم اقتناء المخدرات وتهريبها، وقد يؤدي إلى السجن 20 عاماً وربما تصل العقوبة إلى الإعدام، وقد نقلت وسائل إعلام العدو أنّ أحد السياح قام بتهريب كمية صغيرة من الحشيش لأنه يعده مخدراً خفيفا ليس مثل الكوكايين، في حين ذكر آخر أنه أدرك الوضع بعد هبوط الطائرة في الإمارات، وأنه قرر الاحتفال وتعاطي الحشيش في غرفته وعدم التجول به في أرجاء الفندق.
ويشار إلى أنّ الإمارات تحولت إلى بلد حاضن للصهاينة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ففي منتصف الشهر الماضي فقط، زار ما لا يقل عن 50 ألف سائح إسرائيليّ الإمارات منذ توقيع ما تسمى "معاهدة إبراهيم" المرتبطة بإدخال الدول الخانعة إلى حظيرة واشنطن التطبيعيّة، وفق وزيرة السياحة في حكومة العدو، أوريت فركاش هكوهين، كما احتفل هؤلاء بعيد الأنوار اليهودي "حانوكا" في الإمارات.
ومن الجدير بالذكر أنّ شركات الطيران التابعة للعدو الصهيونيّ بدأت تسيير رحلاتها المباشرة بين تل أبيب ودبي منذ أكثر من شهر، بعد أن وقع الكيان الصهيوني والإمارات على اتفاق للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول، ومنذ ذلك الحين تنتشر بعض فضائح السياح الإسرائيليين على وسائل الإعلام العبريّة بالتحديد، والتي كان آخرها حادثة سرقة الأغراض من الغرف التي يقيم بها السياح الصهاينة في الفنادق الإماراتية.
وترِد هذه الأخبار التي أغضبت الشارع الإماراتيّ، في الوقت الذي تقوم فيه وزارة الخارجية في حكومة الكيان بإصدار مذكرات سلوك تضمن تعليمات حول المحظور والمسموح به، وإرشادات للصهاينة حول كيفية التصرف عند السفر إلى الإمارات، فيما كشفت وسائل إعلام صهيونيّة النقاب عن توجّه كبير للسياح الإسرائيليين إلى العاصمة الإماراتيّة التي وصفتها بـ"عاصمة البغاء والدعارة في العالم".
عاصمة الدعارة والمجرمين
تشير تقديرات قيادة شرطة العدو إلى أن أعضاء من عصابات الجريمة المنظمة من تل أبيب ومركز البلاد، ضالعون في إدارة نوادي البغاء والدعارة في دبي إلى جانب شركاء محليين، فيما يدور الحديث عن نشاط وتعاون لعصابات الجريمة المنظمة من البلدين، عبر شركات وهمية تروج لبيع رزم السياحة والاستجمام من الكيان الصهيونيّ إلى الإمارات على وجه التحديد، وتشمل الرزمة الإقامة 4 ليال في دبي وتأشيرة دخول بمبلغ 1200 دولار، ولا يشمل المبلغ تكاليف نوادي الدعارة والبغاء التي قد تصل إلى ما بين ألف وألفي دولار للفرد.
وقبل أسبوعين، بيّنت القناة العبريّة الـ 12، أنّه مع دخول اتفاق التطبيع بين الكيان والإمارات حيز التنفيذ، فرّ مجرمون إسرائيليون بعضهم مطلوب في قضايا قتل وتهريب مخدرات إلى دبي واندمجوا فيها، قبل وقت قصير من إصدار شرطة الاحتلال أوامر توقيف بحقهم، وأكّد ضابط إسرائيليّ كبير أن بعض المجرمين الذين فروا إلى دبي كانوا ضالعين في تهريب 750 كيلوغراماً من مخدر الكوكايين من غواتيمالا، جرى ضبطها من قبل في ميناء أسدود، وكذلك تهريب 3.2 أطنان كوكايين كان يفترض نقلها من بلجيكا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
خلاصة القول، لا بد أن تدفع حكومة الإمارات ثمن تشريع أبوابها للصهاينة على المستوى الشعبيّ بسبب الطبيعة المحافظة للإماراتيين الذين يستهجنون المشاهد التي باتت تهدد هوية مجتمعهم، لدرجة أنّ البعض صار يعتقد أنّه ضيف لدى الصهاينة وليس مستضيفاً لهم، والدليل على ذلك ما قاله مجرم صهيونيّ فار إلى لإمارات للإعلام العبريّ: "في دبي، لا يسألونك الكثير من الأسئلة، هل لديك أموال؟ تعال واستثمر وكن شريكاً".