الوقت-قالت مراسلة الشؤون الخارجية في "هآرتس" إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "معني بأن يخلّف وراءه عالمًا ملتهبًا، ونتنياهو سيُسرّ بتقديم عود الكبريت، وأيًا يكن الفريق الذي ضغط على الزناد، مسلكية ترامب تُلمح إلى أن الإدارة أعطت مباركتها لذلك". في سياق الحديث عن اغتيال رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زادة.
وأضافت أن "النفي والصمت الرسمي لن يغيّرا شيئًا. سبق وأوضحوا في إيران من هم المذنبون المباشرون من ناحيتهم وإلى من سيُوجّه الانتقام".
كما تابعت إنه "بقي أكثر من شهر لترامب كي يُشعل العالم خلفه وهو في طريقه إلى خارج البيت الأبيض، ويبدو أنه لا ينوي تفويت أي عود ثقاب في العلبة. إلى جانبه، نتنياهو، سيُسرّ بتقديم النار إليه".
في السياق، قال محلل الشؤون العسكرية عاموس هرئِل لصحيفة "هآرتس"، إن "اغتيال العالم النووي في إيران محسن فخري زادة هو نجاح تكتيكي مع خطر تصعيد استراتيجي".
وأضاف المحلل الإسرائيلي أن "اغتيال فخري زاده سيصعّب طريق الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي".
كما لفت إلى أنه "إذا كانت "إسرائيل" تقف وراء الاغتيال فمن الممكن أن تكتشف أن الضرر الذي ألحقته بنفسها أمام إدارة بايدن أكبر من الضرر الذي ألحقته بالإيرانيين".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، ذكرت أمس السبت، أنه على "إسرائيل الاستعداد لرد إيراني هام بعد اغتيال رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زاده".
وفقاً لمراسل "القناة 13" الإسرائيلية أور هيلر، فإن "الفترة القادمة ستكون متوترة"، و "هناك احتمالاً أن تقوم إيران بشيء ما، ربما على إحدى الحدود، ربما في الخارج".
وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلميحه، الجمعة، إلى "مشاركة إسرائيلية محتملة باغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة".
ووفق الإعلام الإسرائيلي فإن "نتنياهو ذكر فخري زادة بالاسم علناً عام 2018، بعد كشف صورته في المؤتمر الصحافي" الذي أعلن فيه عن مزاعم "سرقة الأرشيف النووي الإيراني".
في السياق، اعتبرت افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" لليوم الأحد، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو قررا تنفيذ "استراتيجية الأرض المحروقة" لحرمان إدارة بايدن المقبلة من "العودة للديبلوماسية والاتفاق النووي".
ولفتت إلى مسار الأحداث منذ زيارة بومبيو لتل أبيب "وامتناع الإدارة الأميركية عن إدانة الاغتيال".
وتابعت "نيويورك تايمز " أنه "يبدو أن "إسرائيل" وإدارة ترامب يخشيان من أن تسعى إدارة بايدن إلى عودة سريعة للاتفاق النووي، مما قد ينعش الاقتصاد الإيراني المتعثر ويجعل من الصعب احتواء نفوذها في الشرق الأوسط، لذا فإن قتل فخري زادة يجعل الأمر أكثر صعوبة".
كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة، عن 3 مسؤولين استخباراتيين، تأكيدهم أن "إسرائيل" تقف خلف اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة.
هذا وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نشر تغريدة صحافي إسرائيلي حول اغتيال رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زادة.
وجاء في مضمون التغريدة أنّ "فخري زادة كان رئيس البرنامج العسكري السري لإيران وكان مطلوباً لسنوات عديدة من قبل الموساد. وفاته ضربة نفسية ومهنية كبيرة لإيران"، على حد قوله.
وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه "يُفهم من تغريدة ترامب ان اغتيال زادة هو عمل مشترك أميركي إسرائيلي".
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، يوم الجمعة، "استشهاد رئيس منظمة البحث والتطوير في الوزارة محسن فخري زادة".ووفقاً لوكالة "فارس" فإنه "قُتل 3 أو 4 عناصر إرهابية خلال اشتباك أثناء محاولة الاغتيال"، وأشارت الوكالة إلى أن "العالم فخري زادة تعرض لعملية اغتيال بتفجير وإطلاق نار في ابسرد بمنطقة دماوند قرب طهران".