وصف محلل سياسي أمريكي الاتفاق الأخير بين تل أبيب وأبو ظبي بشان تطبيع العلاقات بينهما أنه خيانة لفلسطين متكهنًا أن الاتفاق سيفشل مع مرور الوقت ولن يحقق نتائج مثمرة.
الوقت- أكد المحلل السياسي الامريكي "ستيفن ليندمان" في مقابلة له، أنه كما توقع سماحة قائد الثورة الاسلامية فان اتفاق التطبيع بين الامارات والاحتلال الاسرائيلي لن يدوم ولا يمكن التعويل على عامل الزمان لنجاحه، واصفا هذا الاتفاق بالاتفاق الخائن.
وأضاف: "السعودية حليف لأنظمة ترامب ونتنياهو ضد إيران وسوريا وحزب الله وحماس والحقوق الرئيسة للشعب الفلسطيني، والأمر ذاته ينطبق على الإمارات، وفي الواقع، هذه خيانة من قبل البلدين العربيين في منطقة الخليج، ولن يكون باستطاعة الاتفاق أن يصمد أمام عامل الزمن حسبما هو متوقع ولن يدوم طويلًا. وتابع ستيفن: ان نظامهما، أي السعودية والإمارات، سلطوي واستبدادي للغاية، وليس بإمكانهما مواصلة حروبهم ضد الإنسانية من دون التحديات، اني اشاطر الرأي مع آية الله الخامنئي.
وقال ليندمان إن اسرائيل كانت تسعى منذ زمن طويل لتطبيع العلاقات مع الدول العربية، وقد حقق الكيان المحتل الى الآن هذا الهدف مع مصر العربية ومملكة الأردن الهاشمية والآن الإمارات، مبينًا أن السعودية تقيم علاقات دبلوماسية واقتصادية وامنية وعسكرية واسعة من وراء الكواليس مع اسرائيل لتحقيق الاهداف المشتركة، مشيرًا الى الزيارة السرية التي قام بها السفير السعودي الاسبق في واشنطن، بندر بن سلطان، عام 2013 الى اسرائيل.
ولفت المحلل السياسي الامريكي الى ان الاحتلال الاسرائيلي يسعى لتحقيق مصالح استراتيجية واقتصادية بعد التطبيع مع مصر والأردن والإمارات، والى حد ما السعودية. مشيرًا أن الكيان يسعى وراء كسب الدعم الاقليمي، لضم اجزاء مهمة من فلسطين من دون مواجهة أي تحديات واصفا عملية ما تسمى بالسلام بين اسرائيل والفلسطينيين بانها أكبر خدعة في التاريخ المعاصر. وتحتاج اسرائيل الى أسواق جديدة لتنمية اقتصادها.
واضاف ليندمان: لقد تم رفض عملية السلام من قبل الأنظمة الحاكمة في إسرائيل وامريكا في الوقت الذي يتظاهران بالسعي وراء تحقيق السلام، الا انهما عمِلا خلاف ذلك على مدى نصف القرن الماضي. لو كانت امريكا وإسرائيل تنشدان السلام مع الفلسطينيين، لكان هذا السلام قد تحقق منذ زمن بعيد. وتابع: مادام السعوديون والإماراتيون يصطفون إلى جانب إسرائيل من اجل مصالحهم الشخصية، فإنّ هذا السلام لن يتحقق، أنا أعتقد أن الفلسطينيين سيتوصلون يوماً إلى ما كانوا يسعون وراءه ، لأنني أعتقد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها.