الوقت- بدأت تركيا مناورات عسكرية جديدة في شرق البحر المتوسط، من المفترض أن تستمر أسبوعين، في مؤشر على استمرار التوتر بين أنقرة وأثينا بشأن تقاسم موارد الطاقة في هذه المنطقة. ومع تفاقم الازمة بين البلدين، تتخذ دول الاتحاد الاوروبي مواقف داعمة لاثينا في مواجهة انقرة، حيث تحدث الرئيس الفرنسي عن خطوط حمراء .
وفي مؤشر على استمرار التوتر بين أنقرة وأثينا بشأن موارد الطاقة في شرق المتوسط، بدأت تركيا اليوم مناورات عسكرية جديدة في شرق البحر المتوسط، من المفترض أن تستمر أسبوعين.
وأشارت البحرية التركية الى أنها ستجري "تدريبات إطلاق نار" لمدة اربعة عشر يوما في منطقة مقابلة لبلدة أنامور في جنوب تركيا، إلى الشمال من جزيرة قبرص.
كذلك اعلنت أنقرة أن تدريبات إطلاق النار ستجري يومي الثلاثاء والأربعاء في منطقة تقع إلى الشرق من هذا الموقع.
كما أجرت أنقرة وأثينا مناورات متوازية في الأيام الأخيرة، مما يسلط الضوء على احتمال تصعيد الخلاف حول امتداد الجرف القاري إلى مواجهة مسلحة.
المناورات التركية قوبلت بردود فعل من الاتحاد الاوروبي المؤيدين لليونان، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه اتخذ موقفا صارما هذا الصيف، فيما يتعلق بأفعال تركيا في شرق البحر المتوسط، بغرض وضع خطوط حمراء في اشارة الى نشر سفينتين حربيتين، وطائرتين من طراز رافال، لدعم اليونان في مواجهة تركيا.
ودعا ماكرون في مؤتمر صحفي الاتحاد الأوروبي لإبداء التضامن مع اليونان وقبرص في الخلاف حول احتياطيات الغاز الطبيعي شرق المتوسط كما ضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وقال ماكرون، إنه كان صارما، ولكنه التزم ضبط النفس واعتبر أن استراتيجية تركيا في السنوات القليلة الماضية لا تتسق مع استراتيجية دولة حليفة في حلف شمال الأطلسي.
بدوره هدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على تركيا إذا لم يسجل تقدم في الحوار بين أنقرة وأثينا، وردت انقرة بالقول إنها تتقن اللغة الدبلوماسية، لكنها لن تتردد في القيام بما يجب للدفاع عن مصالحها"، واشارت الى إن العقوبات الأوروبية لن تؤدي إلا إلى "زيادة عزيمة" أنقرة.
وبدأ الخلاف بين اليونان وتركيا، مع بداية الاخيرة بعمليات تنقيب في شرق البحر المتوسط في منطقة، تتداخل فيها المطالب بالسيادة على موارد نفطية وغازية شرق المتوسط بين البلدين، ووصف بالخلاف الأشد بينهما منذ عقود، لا سيما بعد أبرام الجانبان اتفاقيتين متعارضتين، بشأن حدودهما البحرية مع كل من ليبيا ومصر.