الوقت-دخلت مدينة الحسكة وأريافها يومها التاسع دون مياه، بعد قطع الجانب التركي المياه عن نحو مليون مدني في المنطقة، للمرة 13 منذ احتلاله مدينة رأس العين واريافها، ضمن عملية (نبع السلام) التي أطلقها في تشرين الاول/اكتوبر 2019.
ويعاني المدنيون في المنطقة، ظروفاً مأساوية في ظل عدم وجود أي مصدر مائي بديل وارتفاع درجات الحرارة والمخاوف من تفشي فيروس كورونا، التي تتزايد فيها الإصابات وفق الإحصاءات الرسمية لوزارة الصحة السورية، وإحصاءات "الإدارة الذاتية" الكردية، التي تسيطر على غالبية المحافظة.
وقطعت تركيا المياه رداً على قطع "الادارة الذاتية" الكردية الكهرباء على رأس العين وتل أبيض وأريافهما، وسط مساع روسية لحل المشكلة وإعادة المياه إلى المنطقة.
وجاء قطع الكهرباء، بعد تخفيض الجانب التركي الوارد المائي من محطة علوك إلى أقل من 10% من طاقتها الفعلية، واقتصاد الضخ على مضخة واحدة من أصل 10، ما جعل من تشغيل المحطة وهمياً لعدة أيام.
ومع اشتداد معاناة السكان، يتسابق العديد منهم على الصهاريج التي سيرتها الجهات الحكومية، للحصول على جزء من حاجتهم من مياه الشرب، مع اعتماد السكان على مياه الآبار السطحية المالحة، التي تمّ حفر نحو 300 بئر في عدد من أحياء المدينة، بهدف الاستخدامات المنزلية.
وتلفت المصادر إلى "إصرار الجانب الحكومي على إعادة تشغيل المحطة بطاقتها القصوى، ووقف كل الممارسات السابقة التي كانت تؤدي إلى تخفيض كميات الضخ".