الوقت-استقبل الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الجمعة، وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، الذي وصل أمس الخميس إلى لبنان في زيارة تهدف للقاء المسؤولين اللبنانيين، وبحث إيران تقديم الدعم والمساعدة للبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس الحالي.
ووجه عون عبر ظريف رسالة شكر إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، كما أشار إلى التقدير اللبناني لمساعي إيران في مساعدة لبنان على تجاوز المرحلة الصعبة.
بدوره، أكد ظريف استعداد بلاده لمساعدة لبنان في كل المجالات المتاحة، لا سيما بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بالعاصمة اللبنانية جراء الانفجار.
وأبدى ظريف إمكانية التعاون في مجالات الصحة والطاقة والكهرباء والمحروقات، وكل ما يطلبه لبنان للتخفيف من تبعات الانفجار على اللبنانيين، كما قال إن إيران جاهزة لتزويد لبنان بالزجاج وبمتطلبات إعادة إعمار المنازل والممتلكات المتضررة، معرباً عن الأمل في أن يعود لبنان بلداً قوياً وقادراً على مواجهة الصعوبات.
وضم الوفد المرافق لظريف مجموعة من المسؤولين الإيرانيين من بينهم السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا، ومدير عام دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الإيرانية حميد رضا بهقاني.
وحضر من الجانب اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، ومجموعة من المستشارين.
كما التقى ظريف اليوم وزير الخارجية اللبناني شربل وهبه، وشدد على أن لبنان مسؤول عن اتخاذ القرارات المصيرية التي تؤثّر على مستقبله، مؤكداً أنه ينبغي لأي طرف أجنبي عدم استغلال المأساة في لبنان لفرض إملاءاته عليه.
وقدّم ظريف التهنئة والتبريك للشعب اللبناني في ذكرى انتصار حرب تموز 2006 (14 آب/أغسطس)، وقال "أنا على ثقة تامة بأنه كما تمكن لبنان من الانتصار على "إسرائيل"، يمكنه الانتصار اليوم والذهاب سالماً غانماً من المرحلة الحالية".
بدوره قال وزير الخارجية اللبناني إنه استعرض مع ظريف إمكانيات المساعدة من قبل إيران إضافة إلى تطوّرات الأوضاع في المنطقة.
وفي جولته على المسؤولين اللبنانيين، تداول ظريف مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب المساعدات التي يمكن أن تقدمها إيران.
يذكر أنّ بيروت شهدت إنفجاراً ضخماً عند الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء 4 آب/أغسطس الجاري، تسبب في تدمير مرفأ بيروت بالكامل وتضرر المناطق المحيطة به، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ جارية بعد استشهاد أكثر من 170 شخصاً وإصابة أكثر من 5 آلاف