الوقت- اتفقت روسيا وتركيا بعد مشاورات ثنائية لهما بشأن ليبيا على مواصلة الجهود المشتركة لتهدئة
واكد البلدان على التزامهما الثابت بسيادة ليبيا واستقلالِها ووحدة أراضيها ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، معربين عن قناعتهما بعدم وجود حل عسكري للنزاع في ليبيا، وأنه لا يمكن تسوية الازمة إلا من خلال عملية سياسية يقودها الليبيون أنفسهم تحت إشراف الأمم المتحدة.
مع تصاعد احتدام الصراع التركي المصري على الارض الليبية، دخلت روسيا الداعمة للواء خليفة حفتر في مشاورات ثنائية مع تركيا الداعمة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا المشاورات انتهت الى اتفاق على مواصلة الجهود المشتركة لتهدئة الوضع وتجديد التزام الطرفين بسيادة ليبيا ووحدة أراضيها.
اتفاق مشروط اوضحه وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري في موسكو.
وقال لافروف:"وقف اطلاق النار في ليبيا ليس هدفا بحد ذاته بل يجب ان يتبعه عمل سياسي لاستعادة كيان الدولة الليبية. الاطراف الخارجية لم تهتم بمصلحة الشعب الليبي، وحلف الناتو ارتكب جريمة بحق ليبيا دون حلها".
من جهته اكد وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم خلال مؤتمر صحافي مشتركة مع نظيره الروسي لافروف في موسكو ان الحل في ليبيا سياسي على اساس القانون الدولي ومخرجات مؤتمر برلين.
مواقف لافروف وبوقادوم تزامنت مع اصدار وزارتي الخارجية الروسية والتركية بيانا مشتركا اكدتا فيه التزامهما الثابت بسيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، معربتين عن قناعتهما بعدم وجود حل عسكري للنزاع في ليبيا، وانه لا يمكن تسوية الازمة إلا من خلال عملية سياسية يقودها الليبيون أنفسهم تحت إشراف الأمم المتحدة.
وتتفاقم الصراعات للاطراف الخارجية على الساحة الليبية، خصوصا الجدال التركي المصري، بعد سماح اطراف النزاع الليبية، بالتدخل الخارجية وتحديدا التركي والمصري، تحت مبرر حماية الامن القومي في ليبيا، ودعا مجلس النواب الليبي في طرابلس الحكومة للاستعداد عسكريا وسياسيا لأي تهديد مصري بالتدخل عسكريا في البلاد، في وقت واصلت فيه قوات الوفاق تعزيز حشودها في محيط مدينة سرت تمهيدا لاقتحامها.