الوقت-جدد وزير الداخلية الألماني ثوماس دي ميزيير دعوته الى تحديد عدد المهاجرين الذين تقبلهم دول الاتحاد الأوروبي، مؤكداً عجز بلاده عن تحمل كل عبئ المهاجرين على كاههلها.
وطالب الوزير الالماني بتحديد قدرة كل بلد على استيعاب اللاجئين ومن ثم إعادة الباقين إلى بلد آمن في منطقتهم .
وتأتي تصريحات الوزير الألماني قبل يومين من اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي يليه الأربعاء اجتماع قمة لقادة الاتحاد لبحث أزمة اللجوء، فيما وحذرت برلين قبل أيام من أنها قد تدعو إلى تفعيل نظام الاتحاد الأوروبي للتصويت بالأغلبية لإجبار الدول الأوروبية المترددة على قبول اللاجئين، وبدأت ألمانيا والنمسا فعلا العمل بنظام التحقق من الهويات الشخصية على حدودهما، بينما تفكر بولندا وهولندا في القيام بالأمر نفسه .
دخلت عملية اللجوء الإنساني إلى أوروبا مرحلة صعبة بعد التدفق غير المسبوق للاجئين (يشكل السوريون غالبيتهم العظمى: 28 ألف مهاجر خلال حزيران/ يونيو الماضي ونحو 33 ألف خلال الشهر الذي تلاه حسب المفوضية الأوروبية، وتشكل هذه الأرقام الكبيرة والمتزايدة مخاوف لدى الدول الأوروبية في ظل عدم وجود توافق بين دول الاتحاد على توزيع عادل للاجئين، وفيما أوشكت هنغاريا وكرواتيا وسلوفينيا على إغلاق أبوابها أمام المهاجرين، تتجه ألمانيا عمود الاقتصاد الأوروبي إلى اتباع الطريق ذاته .
ومن المقرر أن يشكل اجتماع القمة المقبل الفرصة الأخيرة للقادة الأوروبيين للتوصل إلى تسوية بشأن توزيع اللاجئين، بعدما فشلت القمة السابقة في التوصل لاتفاق حول توزيع 120 ألف مهاجر متواجدين في إيطاليا واليونان وهنغاريا