الوقت-أكّد السفير الايراني في سوريا جواد ترك أبادي أن بلاده ستستمر بدعم احتياجات سوريا من المشتقات النفطية في مواجهة الموجة الجديدة من العقوبات الغربية التي تستهدف البلدين.
وفي حديث لوكالة ـ"سبوتنيك" الروسية على هامش المؤتمر الأول لرجال أعمال وسيدات المجتمع السوري، الذي تقيمه رابطة خريجي العلوم السياسية على مدى يومين في العاصمة دمشق، قال ترك أبادي "أؤكد لكم أننا سنقف إلى جانب بعضنا البعض، والشعب السوري صامد إلى جانب وطنه ومؤسساته".
وحول الاحتياجات السورية الملحة من المشتقات النفطية التي تعد مدخلاً أساسياً لقطاع الإنتاج الزراعي والصناعي الذي استهدفه قانون قيصر بشكل خاص، شدد السفير الإيراني على أن بلاده "على أتم الاستعداد لتقديم كل ما نستطيع من احتياجاته النفطية والطاقوية.. نحن والسوريين ضمن قارب واحد في هذا المنحني التاريخي، ونعمل بجهد لتجاوز العقبات التي تحاول أن تفرضها علينا الولايات المتحدة الأميركية وعملائها"، مؤكداً أن "الشعب السوري قادر على ذلك".
كما جدد السفير ترك آبادي تنديد بلاده بالإجراءات الاقتصادية الأحادية على سوريا، والتي "تحاول الولايات المتحدة الأميركية من خلالها تعويض خسائرها العسكرية وتراجع نفوذ التنظيمات المسلحة في سوريا"، مختتماً حديثه بالقول: "قريباً سنحتفل جميعاً بانتصار سوريا الشقيقة".
وتعقد رابطة خريجي العلوم السياسية في سوريا مؤتمراً اقتصادياً يعنى بالإنتاج الزراعي باعتباره خشبة الخلاص للحفاظ على الأمن الغذائي وضمان تدفق السلع الغذائية الأساسية إلى السوريين، في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها على دمشق.
ومنذ أيام، وقّع وزير الدفاع السوري علي أيوب ورئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري اتفاقية شاملة للتعاون العسكري فيما بينهما.
وأفادت وسائل إعلامية سورية بأن الاتفاقية تنص على تعزيز التعاون العسكري والأمني في مجالات عمل القوات المسلّحة ومواصلة التنسيق، كما أنها تأتي تتويجاً لسنوات من التنسيق والتعاون، وظهرت نتائجها بالعمل المشترك لمكافحة الإرهاب.
المحادثات تناولت الأوضاع في سوريا وضرورة انسحاب القوات الأجنبية التي دخلت بطريقة غير شرعية.