الوقت-نشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً جديدة، اليوم الخميس، حول عمليات "ليلة القدر" الصاروخية التي جرت رداً على الهجوم الذي شنه عناصر تنظيم داعش على مبنى مجلس الشورى الإسلامي في طهران ومرقد الإمام الخميني.
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فقد قتل العشرات من عناصر داعش، بمن فيهم بعض القادة العسكريين للمجموعة، ودُمرت قواعدهم في دير الزور خلال العملية التي وقعت في الساعات الأخيرة من 19 حزيران/يونيو عام 2017 في دير الزور باستخدام صواريخ "القائم"، و"ذو الفقار".
وتخليداً للذكرى "شهداء رمضان الأبطال"، الذين قضوا في هجوم داعش المذكور، أجرت القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني تدريبات بحرية في منطقة شمال المحيط الهندي وبحر عمان، أطلقت خلالها صواريخ كروز البحرية قصيرة وبعيدة المدى التي صنعتها وزارة الدفاع.
بالتزامن، وتعليقاً على الصور والمشاهد التي نشرتها إيران اليوم، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إن "الفيديو مثير للاهتمام لأنه يُظهر العملية، من تلقيم الصواريخ على منصة الإطلاق إلى عملية الإطلاق وكذلك لقطات الطائرات بدون طيار التي التقطتها إيران للإصابات"، مشيرة إلى أنه "تم تنفيذ هذا الهجوم الصاروخي من مسافة 600 كلم تقريباً، مما يدل على قدرة إيران على استخدام الصواريخ الباليستية بعيدة المدى في الهجمات الدقيقة".
واعتبرت الصحيفة أنه "لطالما هددت إيران إسرائيل، ونقلت الصواريخ وتكنولوجيا الصواريخ إلى حزب الله على مر السنين، وبحسب ما ورد نقلت ذخائر موجهة بدقة إلى حزب الله، وتشير تقارير وسائل إعلام أميركية إلى أن إيران نقلت صواريخ باليستية إلى العراق في خريف 2018 وخريف 2019".
وتابعت أن إيران "تنشر أشرطة فيديو جديدة حول العملية لأنها تريد إظهار أن العقوبات الأميركية لم تردع برنامجها الصاروخي، على الرغم من أنها مقاطع فيديو قديمة، فإن الفكرة تكمن في إرسال رسالة عن قدرات إيران".
كما اعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أنه "في غياب اختبارات أو استخدامات جديدة للصواريخ الباليستية، فإن المفهوم هو إبقائها "دائمة الخضرة" من خلال عرض صور جديدة، ومن المحتمل أيضاً أن تكون هناك رسالة لإسرائيل".
وأكدت أن "الهجوم على داعش كان مثالاً واضحاً على قدراتها، إذ إنها أطلقت صواريخ فوق العراق، حيث تعمل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وضربت بالقرب من البوكمال في سوريا، وهكذا كانت إيران مستعدة لإطلاق الصواريخ البالستية فوق دولة مجاورة، إلى دولة ثالثة".
كما قالت "جيروزاليم بوست" إن "إيران نقلت عدة أنواع من طائراتها المسيّرة إلى سوريا وحزب الله على مر السنين، وفي شباط/فبراير 2018، غزت طائرة مسيرة إيرانية المجال الجوي الإسرائيلي وأسقطت. استخدمت إيران طائرات مسيّرة في 2018 عندما أطلقت صواريخ على المنشقين الكرد في العراق. من غير المعروف ما إذا كانت قد استخدمت طائرات مسيّرة عندما ضربت القواعد الأميركية، لكن من الواضح أنها تهدف إلى هذه القدرات متعددة الطبقات".
وأشارت إلى أن "عدد قليل جداً من الدول لديها مستوى القدرة التقنية التي تمتلكها إيران، باستخدام صواريخ دقيقة وطائرات مسيّرة دقيقة، كما تقول إيران إن أحدث صواريخها دقيق حتى شعاع 10 أمتار، وإذا كان هذا صحيحاً، تكون إيران قد طورت برنامجاً صاروخياً معقداً ومهدداً".