الوقت-اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن "يوم القدس يعبر عن التزام إيران الثابت بقضية فلسطين والجهاد من أجلها وعدم التخلي عنها".
وقال السيد نصرالله في كلمة له في ذكرى يوم القدس، إن "مشهد المطبعين ليس الصورة الحقيقية لأمتنا بل لهؤلاء الذين كانوا يخفون موقفهم واليوم كشفوا حقيقتهم"، مشيراً إلى أن "المشهد الحقيقي يعبر عنه مسؤولو الصهاينة الخائبون أمام هزيمة حلفائهم في أكثر من جبهة في المنطقة".
وأضاف السيد نصر الله أن "كل الفتن والمؤمرات لتفتيتنا فشلت، والتلاقي بيننا يؤكد أن محاولات عزل فلسطين فشلت أيضاً"، مشدداً على التزام المقاومة القاطع بالقضية الفلسطينية ومضيها في الطريق "إلى جانب شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة".
ولفت إلى أنه "نفتقد هذا العام "شهيد القدس" الحاج قاسم سليماني الذي كان ركناً كبيراً من أركان المقاومة في المنطقة"، مشيراً إلى أنه "سنكمل درب الشهيد سليماني ونعاهده بتحقيق أمانيه وسنمضي في هذا الطريق ونحضر في الجبهات كما علمنا هو".
ووجه السيد نصر الله النداء إلى كل "أبناء الأمة لإحياء يوم القدس بالطرق المناسبة"، منوهاً إلى أن هذا اليوم "يجب أن يكون حاضراً بقوة".
بدوره، وفي كلمة له بذات المناسبة، قال الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي "زياد نخالة إن "يوم القدس هو يوم لتجديد العهد مع القدس أننا قادمون".
وأضاف أن "الحكومات التي تمنع شعوبها من إحياء يوم القدس إنما تريد التنازل عن القدس وتبحث عن مبررات لذلك"، مشيراً إلى أنه "إذا لم ننجح في إنهاء الخلافات بيننا فإن صفنا سيبقى مخلخلاً أمام العدو".
وأكد النخالة أنه "لا بد من التصدي لصفقة القرن، وهي صفقة ساقطة ولا قيمة لها، وشعبنا قادر على تمزيقها"، داعياً إلى "أوسع تحالف وتنسيق مع قوى المقاومة لتشكيل قوة كبرى في مواجهة مشاريع إسرائيل وأميركا في المنطقة".
وفي ذكرى يوم القدس العالمي، اعتبر قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن "يوم القدس العالمي مناسبة مهمة تذكر الأمة بمسؤوليتها الأولى وهي القضية الفلسطينية".
وأكد على موقف الشعب اليمني "بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، وهو التزام ديني وأخلاقي وإنساني"، مشدداً على أن "جرائم العدو الإسرائيلي أصبحت ممارسات يومية، إضافة إلى حصار الفلسطينيين في قطاع غزة".
وقال الحوثي "شعبنا اليمني يعلن بكل وضوح حضوره إلى جانب محور المقاومة للمواقف العملية نصرة للمسجد الأقصى والمقدسات"، معرباً عن استنكاره "كل أشكال التطبيع مع العدو، ونعتبرها محرمة شرعاً".
ودعا إلى "مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأميركية والتصدي للتطبيع واستنهاض الأمة"، مجدداً الدعوة للقيادة السعودية لإطلاق المعتقلين الفلسطينيين لديها.
وفي كلمة له في المناسبة ذاتها، أضاف أن داعش الذي هو صنيعة "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية، استطاع العراق الانتصار عليه بفضل كل مكوناته، مشدداً على أن "مسألة إنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق والمنطقة هي مسألة حتمية".
واعتبر الخزعلي أن من قام باغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس هو واشنطن، "ولكن قرار الاغتيال أتى من إسرائيل"، لافتاً إلى أنه لم يكن من مصلحة أميركا أن تقوم بهذه العملية وأن تعرض مصالحها وقواتها في العراق والمنطقة للخطر، كما حصل فعلاً بعد حادثة الغدر هذه، وإنما المصالح الإسرائيلية هي التي تستعدي الحاج سليماني لانو كان مصدر التهديد الأول لها.
وذكر الخزعلي أن واشنطن كانت تعتقد أن بفعلتها "ستطفئ شعلة المقاومة، ولم تعلم أن دماء الشهداء ما هي إلا وقود لهذه النار المباركة، ودماء الشهيدين سليماني والمهندس ستحول هذه النار إلى جهنم تقضي على مصالحهم"، منوهاً إلى أن "إسرائيل" قامت بقصف مقرات الحشد الشعبي تحت غطاء الولايات المتحدة، "التي يفترض أن مهمتها توفير الحماية للأجواء العراقية".
هذا وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أن "المسجد الأقصى المبارك هو في قلب التهديدات".
وحذر خلال كلمة له في ذكرى "يوم القدس العالمي"، حذّر "إسرائيل" من "ارتكاب أي حماقة ضد المسجد المبارك"، وأضاف: "نحن اليوم أمام تحد كبير وخطير".
وتوجه بالشكر لأيران التي قائلاً إنها "لم تتوان عن دعم المقاومة ترسيخاً للاستراتيجية التي وضعها الإمام الخميني الراحل".
من جهته، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس المطران عطالله، إن " التطاول على القدس هو تطاول على تراثنا ووجودنا وعراقة انتمائنا الى هذه الأرض المقدسة".
وأضاف في كلمة له في المناسبة ذاتها، أن في يوم القدس العالمي نذكّر جميع أبناء الأمة بواجباتهم الروحية والانسانية والوطنية "لا تتركوا القدس لوحدها"، مشدداً على أنه "لاكرامة لهذه الأمة من دون القدس ومن دون عودتها لأصحابها".
وتوجه المطران حنا بالتحية إلى الأحرار من الأمة العربية "الذين يؤكدون أن فلسطين هي قضيتهم المركزية"، كما حيّا اللاجئين الفلسطينيين في كل أنحاء العالم، وقال لهم "تمسكوا بمفاتيح منازلكم".
بدوره، أكد الرئيس السابق لديوان الوقف السني في العراق العلامة عبد اللطيف الهميم، أن "يوم القدس يوم تاريخي خالد لا يشبه أيا من الأيام والقدس مفتاح التحرير".
وأضاف لا يظن أحد أن بمقدوره التصرف بالقدس بيعاً أو شراء ولا يظن أحد أن الطريق إلى تحريرها مغلق، مشيراً إلى أنه "نواجه المحتل بتصميم وعناد لأن القدس لن تعود إلا بالقتال، ونؤكد أنها لن تكون من ذكريات الماضي".
واعتبر الهميم، أنه "من المحزن أن بعض الأنظمة العربية أصبحت تحاكم وتدين من يقاوم الاحتلال"، مشدداً على حرمة التطبيع مع "إسرائيل"، لأن "مهادنة العدو خيانة لثوابت الأمة بكل المعايير".
أما المرجع البحريني، الشيخ عيسى قاسم، فقال في ذكرى يوم القدس العالمي، إن إحياء هذا اليوم بات "أكثر من ضرورة حالياً للحفاظ على الأمة ووحدتها"، معتبراً أن السعي لإنشاء تحالف مع "إسرائيل"، يصب في خدمة أعداء الأمة العربية.
ولفت إلى أن النشاط الإعلامي المتزايد في الدعوة للتطبيع، "يهدد بأكبر التمزقات لكيان الأمة"، مشيراً إلى أن شعب البحرين في تاريخه وتاريخ ثورته موقفه ثابت وداعم للمقاومة ووحدة الأمة وسلامة أراضيها.
وأوضح قاسم أنه "في ذكر الحاج قاسم سليماني ذكر لقدسية المسجد الاقصى وواجب الجهاد والسعي لتحرير القدس".