الوقت-شهدت بورصة السعودية هبوطاً حاداً، اليوم الأحد، بعد مكاسب على مدار ثلاث جلسات حيث تضررت معنويات المستثمرين من احتمال تبني إجراءات صارمة للتعامل مع أزمة فيروس كورونا، وخفض "موديز" النظرة المستقبلية لتصنيف المملكة.
وقال وزير المالية السعودية، أمس السبت، إن المملكة ستتخذ إجراءات صارمة جداً لمواجهة تأثير فيروس كورونا "قد تكون مؤلمة"، مضيفاً أن "جميع الخيارات مطروحة للتعامل مع الأزمة".
وأوضح أن من بين الإجراءات إبطاء المشروعات الحكومية، بما في ذلك المشروعات الضخمة، لتقليص الانفاق.
وسجل مؤشر الأسهم السعودية 5.7 بالمئة، مسجلاً أكبر خسارة خلال اليوم منذ التاسع من آذار/ مارس الماضي، بفعل هبوط مصرف الراجحي، ثمانية بالمئة وشركة النفط العملاقة أرامكو 5.2 بالمئة.
وخفضت موديز النظرة المستقبلية للسعودية من "مستقرة" إلى "سلبية" يوم الجمعة، بسبب انهيار أسعار النفط الذي يزيد من المخاطر المالية للمملكة، فضلاً عن الشكوك حيال إمكانية تعويض الحكومة خسائر إيرادات النفط، وتحقيق استقرار الدين على المدى المتوسط.
وقال جون سفاكياناكيس الباحث في جامعة كمبردج إن "السوق هبطت في ظل إجراءات تقشف لا مفر منها وتراجع الاقتصاد والإجراءات المالية". معتبراً أن الآن هو "وقت التركيز على إنقاذ الاقتصاد المحلي، وهذا يتطلب دعماً مالياً ضخماً وحداً من الإفراط في الداخل وعمليات الاستحواذ في الخارج".
وتابع، "يحتاج الاقتصاد المحلي لاستشراف المستقبل مهما كان الثمن نظراً لأنها أزمة غير مسبوقة تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت".