الوقت-أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي، أن على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تحترم كيانها وتتجنب الاهتمام بالمزاعم، مضيفا أن ايران اجابت على اسئلة الوكالة لكن هذه الاسئلة يجب ان تكون فنية وحقوقية بعيدا عن التسيس من قبل بعض الانظمة .
وفي مؤتمره الصحفي عبر الفيديو تطرق موسوي الى التقرير الاخير لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وقال ان المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الايرانية رد بدقة وتفصيل على المزاعم الاخيرة للوكالة ، مشيرا الى أن هذا الموضوع لابد أن يبقى في اطاره الفني والتقني ، وان ايران تتعاون بافضل وجه من هذه الناحية مع الوكالة الدولية ، وليست مضطرة للاجابة على المزاعم التي لا اساس لها.
وفي جانب آخر من حديثه تطرق المتحدث باسم الخارجية الى موقف الدول الاوروبية من التقرير الاخير لمدير الوكالة جوسيب بوريل، وقال : ان هذه القضية لاترتبط بالمسؤولين الاوروبيين ، وان ايران عبرت عن قلقها بهذا الشان في الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية محمد جواد ظريف والمدير العام للوكالة.
واوضح موسوي ان تقرير الوكالة أكد تعاون ايران الجيد معها ، لكن هناك قضايا غير بناءة طرحت ايضا وسنتناول هذه القضايا في محادثاتنا مع الدول الاخرى ونبين مواقفنا للمسؤولين الاوروبيين وباقي الدول.
وحول البيان الاخير للاتحاد الاوروبي قال موسوي ان هذا البيان جاء على قسمين الاول حول استفادة ايران من المنافع الاقتصادية للاتفاق النووي والثاني بشان التزام ايران بخطة العمل المشتركة.
واعتبر موسوي ان هذا البيان هو مجرد تسكين ، مضيفا : اذا كان الاوروبيون جاهزون فعليهم العودة الى الالتزام بتعهداتهم وضمان انتفاع الشعب الايراني بالجوانب الاقتصادية للاتفاق النووي.
وشدد موسوي على أنه متى ما اتخذت اوروبا خطوة عملية للعمل بالتزاماتها فان ايران ستتخذ خطوات مماثلة.
وفي جانب اخر من مؤتمره الصحفي قال المتحدث باسم الخارجية ، ان الحظر الامريكي الظالم وغير القانوني في ظل سياسة الضغوط القصوى ، ترك اثاره السلبية على الواقع الصحي في ايران ، موضحا انه ورغم ان الادوية والتجهيزات الطبية لاينبغي ان تخضع للحظر الا ان الولايات المتحدة اغلقت طرق التعامل في هذا المجال لكنها تزعم بكل وقاحة ان الدواء والغذاء غير مشمولين بالحظر.
وتابع قائلا : ان طهران مستعدة لاختبار كل السبل التي تخفف من الضغط على الشعب الايراني ، مشيرا الى ان الادارة الامريكية اذا كانت صادقة في مزاعمها بشان الايرانيين – ونحن نشكك بهذه المزاعم- فعليها ان ترفع الحظر.
واوضح موسوي ان بامكان الامريكيين فتح الطريق لدخول الأدوية والاجهزة الطبية الى ايران من خلال اطلاق الحرية للبنوك والمؤسسات المالية والتجارية.
واشار الى ان ايران قامت بالاجراءات القانونية وحصلت على حكم ديوان العدالة الدولية، لكن ليس هناك افقا ايجابيا يمكن ان يحصل من امريكا.
من جهة اخرى اعرب المتحدث باسم الخارجية عن قلق طهران من امكانية اصابة السجناء الايرانيين في السجون الامريكية بالامراض ، داعيا السلطات الامريكية الى تأمين سلامة هؤلاء السجناء الذين تحتجزهم واشنطن كرهائن.
واكد استعداد ايران لاستعادة هؤلاء السجناء والمختطفين الذين لم تقدم امريكا اي دليل لاحتجازهم.