الوقت-دان خمسون من رؤساء الوزراء ووزراء الخارجية الأوروبيين السابقين ما يسمى "خطة الرئيس الأميركي للسلام"، قائلين إنها ستخلق وضعاً أشبه بالفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي خطاب مفتوح نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية، قال الوزراء إن خطة ترامب تضع تصوراً لإضفاء صبغة رسمية على الواقع الراهن، حيث يعيش شعبان منْ دون حقوق متساوية، وأضافوا أن الخطة تعترف بمطالب طرف واحد فقط بالقدس، ولا تعرض حلاً عادلاً لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
هؤلاء الوزراء ليسوا أول من رفض خطة ترامب المزعومة للسلام، فقد كتب مارتن إنديك، الذي شغل سابقاً منصب المبعوث الأميركي الخاص للمفاوضات الإسرائيلية -الفلسطينية، ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، والسفير الأميركي لدى "إسرائيل"، مقالة في مجلة "فورين أفيرز" الأميركية، انتقد فيها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، والتي عُرفت بـ"صفقة القرن"، معتبراً أنها لم تترك شيئاً للفلسطينيين كي يتفاوضوا بشأنه، فهي تسوية مفروضة عليهم من جانب واحد، كما تفرض الاتفاقات على الطرف المهزوم في الحرب.
الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر كان قد أكّد ضرورة منع "إسرائيل" من ضم أراضٍ فلسطينية في إطار خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، معتبراً أنها تنتهك القانون الدولي المتعلق بتقرير المصير وحيازة أراضٍ بالقوة وضم مناطق محتلة.
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كانت قد اعتبرت أيضاً في مقال لها تحدت عما يسمى بـ"صفقة القرن"، أن "خطة ترامب للسلام" مهزلة من البداية إلى النهاية.