الوقت-كتبت المستشارة الصهيونية "فيزيت روبينا" في مقال نشر في صحيفة "ماكور ريشون" الناطقة بالعبرية: "ان الطريق إلى تحسين العلاقات بين إسرائيل والسعودية ما زال طويلاً، على الرغم من الزيارة السرية التي قام بها وفد من كبار القادة اليهود إلى الرياض". وحملت الزيارة الأخيرة رسالة واضحة إلى تل أبيب مفادها أنه ينبغي وقف تسرب المعلومات حول اللقاء المرتقب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأضافت روبينا في مقالها "ان مثل هذه التصريحات لن تكون في صالح محمد بن سلمان أو إسرائيل". وبينما يعتقد البعض في إسرائيل أن مثل هذه الأخبار قد تكون مفيدة لكلا الطرفين، من ناحية، فإن الحقيقة هي أنه يجب إيقاف نشر واعلان هذه الأخبار."
ونقلت هذه الكاتبة الصهيونية عن مصدر يهودي حضر اجتماع القصر الملكي في الرياض قوله: "لا يمكن أن يكون هذا الأمر أكثر وضوحًا، لكن النقطة الأساسية هي أن الاعلان عن هذه الأخبار ليس غير مفيدًا فحسب، بل هو ضار أيضًا؛ لأن هذه اللقاءات من الممكن ان تؤدي إلى نجاح الجانبين الإسرائيلي والسعودي في التوصل إلى اتفاق سري، لكن الاعلان عن هكذاأخبار قد يعرقلها".
واضافت "ان على السعوديين أن يفندوا الأخبار وقد لا نحتاج إلى ذكر أي أمثلة على ذلك، لكن أهم ما في الأمر هو إعلان الوزير الإسرائيلي مؤخرا حول السماح للإسرائيليين بالسفر الى المملكة العربية السعودية. أن المشكلة لم تكن في صنع القرار او حين اتخاذه، لكن المشكلة حصلت في الوقت الذي تم فيه الاعلان عن الخبر، وعلى الرغم من أن القرار اتخذ بعد مفاوضات أمنية مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن الداخلي، لكن الاعلان عنه كان خطأً بشكل أساسي".
وأكدت الكاتبة: "كان رد المملكة العربية السعودية الفوري حول هذا الخبر، هو تفنيده على لسان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قائلاً إن الإسرائيليين لا يُسمح لهم بالسفر إلى بلادنا. "وعلى الرغم من أن الرد السعودي كان يرفض موقف الجانب الإسرائيلي، فقد تضمن أيضًا مواقف إيجابية بشأن المستقبل، لأن تحسين علاقات السعودية مع إسرائيل سيكون مشروطا بتطوير العلاقات مع الفلسطينيين".
وأضافت ان: "الإسرائيليون في عجلة من أمرهم لتطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، لذلك يتم الكشف عن ما يكتبه المدونون السعوديون على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك زيارات الصحفيين الإسرائيليين إلى المملكة العربية السعودية ويتم كتابة سلسلة من التقارير حول هذه الأمور".
وشددت الكاتبة الصهوينة في الختام على انه "من الواضح أن التغييرات التي تشهدها السعودية تعكس رغبة محمد بن سلمان بتحويل البلاد إلى مركز عالمي للسياحة والترفيه". وباختصار، فان الحديث عن التقارب بين إسرائيل والسعودية يشبه إلى حد بعيد معانقة القنفذ، لكن هذا التقارب قد يجعل إسرائيل تفتقر إلى الصبر بينما لدى التباطؤ السعودي هدف واضح وهو: إعطاء محمد بن سلمان فرصة لإحداث فرق كبير في هذه المملكة".