الوقت- أفاد تقرير استخباري إحصائي "إسرائيلي" أن الثلث الأول من شهر شباط الحالي هو الأعنف منذ سنوات، في إشارة إلى ارتفاع ملموس في عمليات الضفة الغربية المحتلة.
وبين التقرير الأسبوعي لمركز تابع لشعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال أن الأسبوع الماضي اتسم بعودة العمليات بشتى أنواعها وفي فترة قياسية حيث أصيب العشرات من "الإسرائيليين" بجراح "غالبيتهم من الجنود " في سلسلة من العمليات.
وذكر التقرير تنفيذ 3 عمليات في السادس من الشهر الجاري، عمليتان منها في القدس، والثالثة في الضفة الغربية الأولى عملية دهس نفذها شاب مقدسي وأصيب خلالها 12 جنديا من لواء "جفعاتي"، أحدهم بجراح خطرة والبقية بجراح ما بين متوسطة الى طفيفة.
وفي اليوم الذي يليه اعتقلت قوات الاحتلال منفذ العملية الشاب سند خالد الطرمان (25 عاما)، وهو من سكان حي الطور في القدس المحتلة.
وحسب التقرير فإن منفذ العملية قام بتنفيذها بإلهام من الشهيد باسل الأعرج الذي كان يترأس خلية عسكرية فلسطينية واستشهد بعملية اغتيال إسرائيلية في رام الله في آذار من العام 2017، حيث كتب منفذ عملية الدهس على صفحته على الفيسبوك وقبل تنفيذه للعملية عبارة مقتبسة من وصية الشهيد الأعرج وهي "وجدت أجوبتي".
وفي اليوم نفسه، أقدم مقاوم فلسطيني، و في عملية من مسافة الصفر، على استهداف مجموعة من جنود الاحتلال الى الغرب من رام الله بالرصاص، أصيب على إثرها جندي إسرائيلي بجراح، وانسحب المنفذ من المكان بسلام.
كما نفذ فلسطيني ثالث خلال ساعات بعد ظهر نفس اليوم عملية إطلاق نار على أبواب المسجد الأقصى المبارك في القدس مستهدفاً مجموعة من عناصر شرطة الاحتلال فأصاب أحدهم بجراح طفيفة واستشهد بعد استهدافه بالرصاص حيث تبين بأنه فلسطيني من سكان مدينة حيفا وقد اعتنق الإسلام حديثاً.
وفي ذات اليوم قتلت قوة خاصة من جيش الاحتلال اثنين من عناصر الأمن الفلسطيني، اثناء اقتحامها لجنين، وهدم منزل الأسير أحمد قنبع. وتعرضت القوة الإسرائيلية لاطلاق نار من مقاومين فلسطينيين.
وفي اليوم التالي استشهد الشاب بدر هرشة (19 عاما) وذلك خلال مواجهات قرب الجدار الفاصل بطولكرم.
أما في الخامس من الشهر الحالي فقد استشهد فلسطيني في الخليل بعد إلقاء زجاجات حارقة اتجاه مجموعة من جنود الاحتلال أصيب خلالها جندي جراء استهدافه بزجاجة حارقة. ولفت التقرير إلى أن هذا الشهر شهد عودة لعمليات إطلاق النار والدهس، حيث أصيب جنود ومستوطنون لأول مرة منذ 5 أشهر.