الوقت-اعترف مصدر في الحكومة الإماراتية بأن البيت الأبيض استضاف اجتماعاً بين ممثلين عن دولة الإمارات العربية المتحدة و"إسرائيل"، في ديسمبر الماضي.
ولم يكشف المصدر الذي تحدث لشبكة "سي إن إن" عن فحوى الاجتماع، في حين رفض المسؤولون الإسرائيليون التعليق على الأمر.
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي أول من نشر تقريراً حول الاجتماع، ونقل تصريحات عن مسؤولين أمريكيين قالوا إن المحادثات عُقدت لتنسيق الموقف السياسي ضد إيران.
ولم تؤكد أمريكا عقد الاجتماع أو تكشف عن تفاصيل حوله، إذ قال مسؤول أمريكي: "في الوقت الذي تشجع فيه الولايات المتحدة توسيع العلاقات بين حلفائنا الرئيسيين وشركائنا في الشرق الأوسط، لن نكشف عن تفاصيل حول مفاوضات دبلوماسية خاصة، وليس لدينا ما نُعلن عنه"، على حد تعبيره.
وبالعودة إلى تقرير الموقع الأمريكي، فقد أورد أن "الاجتماع الذي عقد في 17 ديسمبر 2019، هو واحد في سلسلة من الخطوات من إدارة الرئيس دونالد ترامب لتسهيل العلاقات الوثيقة بين إسرائيل والدول العربية".
وتضمن اللقاء السري مناقشة اتفاقية عدم الاعتداء بين الإمارات ودولة الاحتلال، وهي خطوة مؤقتة على طريق التطبيع الدبلوماسي.
وأضاف التقرير أن مستشار الرئيس ترامب وصهره جاريد كوشنر كان مؤيداً رئيسياً لهذه المبادرة داخل البيت الأبيض.
وأشار إلى أن الاجتماع كان بحضور مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، ونائبته فيكتوريا كوتس، بالإضافة إلى المبعوث الخاص لإيران براين هوك، فيما حضر عن الطرف الإسرائيلي مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مئير بن السبت.
وأشار التقرير إلى أن سفير أبوظبي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، مثل دولة الإمارات، وهو شخصية مقربة من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والذي يعتبر الحاكم الفعلي للبلاد.
وقالت المصادر إن الاجتماع السري تمت الإشارة إليه بشكل غير مباشر، عبر تغريدة نشرها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في 21 ديسمبر 2019.
ولفت التقرير إلى أن بنيامين نتنياهو بذل جهوداً كبيرة لتعزيز التحالف السري مع الإمارات ضد إيران.
ولا ترتبط الإمارات و"إسرائيل" بعلاقات دبلوماسية، لكن العامين الأخيرين شهدا تصاعداً كبيراً في مظاهر التطبيع بين البلدين، بما في ذلك زيارة وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريجيف، إلى أبوظبي في أكتوبر 2018، وزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى العاصمة الإماراتية الصيف الماضي.