الوقت-حاول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم أمس السبت التخفيف من حدة الانقسام في البلاد إثر قيامه بجولة على مناطق تم انتزاعها من العماليين نتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الخميس والتي أعطته غالبية كبرى في البرلمان.
وقال بوريس جونسون في خطاب القاه في ناد محلي للكريكت أمام حشد من مناصريه وبعض النواب المنتخبين حديثاً "أتخيل وضع الناخبين الذين يحملون قلمهم وكانوا مترددين قبل أن يضعوا الاشارة قرب خانة المحافظين".
وأضاف "أعلم أن بعض الاشخاص قد يكونون غيروا عادتهم بالتصويت التي كانوا درجوا عليها منذ أجيال وصوتوا لصالحنا"، واعداً الناخبين "بأن يكون على قدر الثقة" التي منحوه إياها.
وبحسب جونسون فإن فوزه جاء نتيجة "قرار لا يمكن دحضه او الوقوف في وجهه" للبريطانيين بتحقيق "بريكست في نهاية المطاف" في 31 كانون الثاني/يناير وهو أبرز وعود حملته الانتخابية.
وبعد أكثر من ثلاث سنوات على الانقسامات التي تلت الاستفتاء عام 2016 الذي صوت البريطانيون فيه بنسبة 52% لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، يلوح جونسون منذ إعلان النتائج بورقة اعادة توحيد الصفوف.
وقال يوم الجمعة في خطاب مقتضب أمام مقر الحكومة البريطانية "أدعو الجميع الى طي الصفحة والبدء ببلسمة الجراح"، مشدداً على رغبته في التركيز من الان وصاعداً على أولويات مثل قطاعات الصحة والأمن والتعليم والبنى التحتية.
وهذا الموقف نال دعماً صباح اليوم السبت من كيم ليدبيتر شقيقة النائبة العمالية السابقة جو كوكس التي اغتيلت قبل أسبوع على الاستفتاء حول بريكست على أيدي مؤيد للنازيين الجدد.
من جهته، طلب مساعد الأمين العام لاتحاد النقابات بول نوا من رئيس الوزراء المحافظ أن "يرفق أقواله بالافعال" وأن "يتعاون مع النقابات، ويتحاور مع العمال".
ودعا نوا في حديثه أيضاً مع هيئة الاذاعة البريطانية رئيس الوزراء المحافظ إلى "احترام تعهداته لدى الناخبين في شمال شرق البلاد والمناطق الواقعة في وسط انكلترا، ميدلاندز، الذين صوتوا له، للمرة الأولى على الارجح" عبر "تطبيق بريكست يحمي الوظائف وحق العمل".