الوقت-قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، اليوم الجمعة، إن موقف إيران من القضية الفلسطينية حاسم ومبدئي.
وشدد السيد خامنئي خلال لقائه بالمشاركين في "مؤتمر الوحدة الاسلامي" وسفراء الدول الإسلامية في إيران، على أن الأخيرة "ساعدت وستساعد الشعب الفلسطيني دون أية ملاحظات"، داعياً كل العالم الإسلامي للقيام بذلك.
واعتبر المرشد الإيراني أن "قضية إزالة حكومة إسرائيل تتكرر في تصريحات الإمام الخميني الراحل وتصريحات مسؤولي الجمهورية الإسلامية"، مؤكداً أن "هذا الأمر لا يعني إزالة الشعب اليهودي، بل إزالة تلك الحكومة والكيان الزائف".
وفيما جدد تأييده للشعب الفلسطيني واستقلاله، أشار إلى أن "إيران لا تستعدي اليهود الذين يعيشون بشكلٍ آمن فيها".
ولفت السيد خامنئي إلى أنه "لو التزمت الدول الإسلامية بأقل معايير الوحدة لما كانت كل هذه المصائب في العالم الإسلامي، لا سيما القضية الفلسطينية اليوم، أكبر مصيبة في العالم الإسلامي".
وأكد أن "سلاح أميركا الأساسي هو التفرقة وتغيير الحسابات"، معتبراً أن "علاج هذا العداء هو الصمود، وإظهار الوجه الحقيقي لأميركا كي تفهم الشعوب المسلمة ماذا يوجد خلف هذا الوجه المدافع عن حقوق الإنسان".
وتابع: "سلاح أميركا الاساسي في المنطقة هو التغلغل في مناطق اتخاذ القرار الحساسة، إيجاد التفرقة وزعزعة عزيمة الشعوب، والتلاعب بالحسابات واتخاذ القرارات وإظهار أن الاستسلام أمام أميركا هو الحل للمشاكل، كل ذلك هو من الأسلحة الخطيرة غير الحربية".
وقال السيد خامنئي إن "أميركا ليست عدواً لإيران وحسب، بل هي عدو للعالم الإسلامي، عدو لفلسطين، عدو لدول غرب اسيا، عدو لشعوب شمال افريقيا"، معتبراً أن "سبب هذه العداوة هو طبيعة الإسلام، هم يعارضون منطق ومعنى الإسلام".
وأوضح أن "الإدارة الأميركية أكثر عداءً لإيران ولكنهم معادين للسعودية"، متسائلاً: "أليست هذه عداوة أن يقولوا وبكل صراحة إن السعوديين لايملكون شيئاً سوى النفط؟ أي لديهم المال إذا يجب علينا أن ننهبهم، هل يوجد أعلى من هذه العداوة؟"
واعتبر المرشد الإيراني أن "عليهم فهم العداوة، وأن يفهموا ما هي وظيفة الانسان الشريف أمام هذه العداوة، والشرف والغيرة الإسلامية والغيرة العربية ماذا تتطلب أمام هكذا إهانة، عليهم أن يفهموا وظيفتهم".
وكان السيد خامنئي قد استقبل صباح اليوم الجمعة في العاصمة طهران رؤساء السلطات الثلاث في إيران، وحشداً من المسؤولين والبعثات الدبلوماسية والضيوف المشاركين في المؤتمر الثالث والثلاثين للوحدة الاسلامية.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال إن بلاده صديقة لشعوب السعودية والإمارات ودول المنطقة.
وفي كلمة له خلال "مؤتمر الوحدة الاسلامية" الـ 33 المنعقد في طهران، الخميس، أضاف "نحن نعشق فلسطين وشعبها أمّا "إسرائيل" والولايات المتحدة فهما عدوتان".