الوقت- كشفت العديد من المصادر الإخبارية، بأن الحرس الثوري الإيراني أزاح الستار في مراسم أقيمت صباح يوم الخميس الماضي عن عدد من المعدات والمنجزات العسكرية الحديثة بما في ذلك روبوتات "حيدر – 1" الذكية، والمركبة التكتيكية المصفّحة الخفيفة المضادة للرصاص وللقذائف، في مقر منظمة الأبحاث وجهاد الاكتفاء الذاتي التابع للقوات البرية للجيش الإيراني، ولهذا فإننا في مقالنا هذا سوف نسلط الضوء أكثر على أهم الإنجازات والمعدات التي تم الكشف عنها والتي لها دور مهم في حماية المناطق الحدودية من الجماعات الإرهابية.
مركبة "رويين تن" التكتيكية والمصفحة المضادة للرصاص
تم إزاحة الستار عن مركبة "رويين تن" التكتيكية والمصفحة المضادة للرصاص والقذائف، والقوية ذات القدرة العالية على المناورة وتتميز بهيكل قادر على حماية أرواح الركاب في ميدان المعركة والعمليات الإرهابية.
كما أن هذه المركبة قادرة على المواجهة في الأراضي ذات الموانع والوعرة، إن مدرّعة "رويين تن" هي مدرعة صحراوية لها إمكانية كبيرة على توفير الحماية المناسبة لأفراد طاقمها، وتتمتع بقابلية كبيرة للتحرك والانتقال السريع وعبور العقبات والعوائق والتحصينات والخنادق، والمناطق والمسارات غير المستوية بسرعة عالية مع قابلية عالية على المناورة الثقيلة، ويبلغ سمك سبيكة الدرع لهذه الناقلة من 5 إلى 19 ملم وميزاتها المطاطية تمنحها حرية الحركة في المناطق الرملية بسهولة، وهي مجهّزة بأنظمة ملاحة واتصالات ذات مدى 40 كم، ويبلغ طاقم هذه الناقلة المدرعة 10 أشخاص بالإضافة إلى السائق والرامي، والمدرعة "رويين تن" مزودة بمحرك ديزل ذي 8 اسطوانات وقدرته 330 حصاناً، يبرّد بالهواء، ويبلغ وزنها 13 طناً، والمدرعة مجهّزة بشاحن توربيني، وتبلغ سرعتها نحو 65.5 كم في الساعة الواحدة، وإن المدى الأقصى لحركتها على الأرض 625 كم، وإن السلاح الرئيس لهذه المدرعة هو مدفع رشاش عيار 12.7 ملم يمكنه إطلاق 600 طلقة في الدقيقة الواحدة.
كما تمت إزاحة الستار في هذه المراسم عن ناقلة الجنود المدرّعة "رخش" وهذا النوع من الناقلات المدرعة ذات الأربعة محاور يمتاز بالتحرك على الطرق المرصوفة بسرعة والتحرك الجيد في المناطق والطرق غير المرصوفة، ومن الخصائص المهمة لمدرعة "رخش" أن عدد طاقمها يتكوّن من 10 عسكريين، ومن المزايا الأخرى لهذه المدرعة، أنها مجهّزة بأسلحة آلية بعيارات مختلفة مثل مدفع رشاش عيار 12.7 ملم، نصب على برج المدرعة والقادرة على توفير الحماية للرامي، كما تستطيع هذه المركبات المدرعة حمل أسلحة آلية أخرى، ويستطيع الأفراد داخل المدرعة استطلاع الأماكن المحيطة بهم لمدة عشرة أيام بصورة دقيقة والترجّل لتنفيذ المهام وإطلاق النار عند الحاجة.
كما أن "رخش" توفر مجالاً سهلاً للركوب والترجّل السريع لأفراد المشاة عن طريق باب خلفي وبابين جانبين، وتحتوي على منظومات كاملة للوقاية من الأسلحة الكيمائية والجرثومية والنووية.
إن مدرعة "رخش" المحلية، مصنعة من طبقات متعددة من الصفائح المدرعة المختلفة المصنوعة من الفولاذ والسيراميك المقاوم والمواد المركبة لحمايتها من إطلاقات عيار 12.3 ملم و14.5 ملم بصورة كاملة، وتزن هذه المدرعة مع تجهيزات القتال 7500 كغم وهناك تصاميم أخرى تصل إلى9000 كغم أيضاً، ويبلغ طول وعرض وارتفاع "رخش" نحو 6.06 و2.4 و2.43 متر بالترتيب، وتستخدم المدرعة محرك لديزل من نوع 4 اسطوانات وبقدرة قصوى تبلغ 155حصاناً، يوفر لها السير بسرعة عالية تصل إلى 100 كم في الساعة في الطرق الممهدة.
الروبوت الذكي المرتبط بشبكة مركزية "حيدر 1"
تتميز مركبة الروبوت الذكي "حيدر 1" بأنها ذات 6 عجلات فعّالة، وقادرة على نقل الحمولة، وذات قدرة على الاستدارة 360 درجة وتملك قابلية تحديد المعوقات في الطريق، وتم تسليح هذا الروبوت الذكي برشاش قادر على تحديد الهدف وإطلاق النيران بشكل ذاتي، ولـ"حيدر-1" القدرة على الوصول إلى تحت الدبابات والمدرعات والانفجار بها، ويمكنها أيضاً حمل عدة أنواع من الأسلحة، منها "الكلاشنكوف وإيه كيه 47"، والتي تظهر على الروبوت في المقطع المصور، كما يمتلك روبوت "حيدر-1" القدرة على التعاون مع طائرات الاستطلاع "الدرونز" التي تستطيع البحث عنه، وتسليمه المعلومات والإحداثيات، ويستطيع هذا الروبوت أيضاً نقل الحمولات الخفيفة، والاستدارة 360 درجة، ولديه القدرة على تحديد المعوقات على الطرقات والتعامل معها.
وفي هذا السياق، كشفت العديد من التقارير الإخبارية، بأن الجماعات الإرهابية المنتشرة في العديد من المدن السورية والعراقية كانت تستخدم سيارات ومركبات انتحارية لمواجهة القوات الحكومة ولهذا فلقد قررت طهران التي بذلت الكثير من الجهود خلال السنوات الماضية لمساعدة القوات الحكومية في العراق وسوريا من أجل القضاء كلياً على جميع التنظيمات الإرهابية وبالفعل تمكّنت طهران من استخدام العديد من المعدّات العسكرية مثل الطائرات المسيرة والمدرعات المضادة للرصاص وغيرها للتعامل مع تلك الجماعات الإرهابية ولكن تلك المعدات لم تحقق الكثير من النجاحات ولهذا فلقد قررت طهران صناعة وإنتاج هذه الروبوتات الانتحارية القادرة على التعامل بشكل جيد مع تلك العناصر الإرهابية.
وبالطبع، إن هذه الروبوتات الانتحارية المتطوّرة ليست مخصصة للتعامل مع السيارات الانتحارية فحسب، بل يمكن استخدامه أيضاً لمواجهة مجموعة واسعة من تهديدات المدرعات المضادة للرصاص والثكنات التي يختبئ فيها الأعداء. ويمكن استخدام هذه الروبوتات لتركيب مصائد متحركة ومتفجرة للأعمدة المدرعة للعدو في نقاط مختلفة، ولهذا فإنه يمكن القول هنا بأن جميع هذه المعدات وهذه المنجزات التي كشفت عنها القوات البرية التابعة لقوات الجيش الإيراني، تؤكد بأن قوات الجيش الإيرانية تدخل مرحلة جديدة من التطور في هذا المجال ولها الآن القدرة الكافية للتعامل بشكل جديد مع الكثير من أشكال التهديدات وأصبح لديها الآن العديد من القوات البشرية والتكتيكية والمعدات والوحدات والمقار العسكرية التي تعمل ليل نهار على حماية المدن الإيرانية من التهديدات الإرهابية.