الوقت- وصفت صحيفة "ناشنال انتريست" في مقال بقلم "سيباستيان روبن" صحفي الأمن القومي والتاريخ العسكري أن قوة ردع الزوارق الحربية الإيرانية ليست مزحة، حيث يستشهد المسؤولون الأمريكيون بتقارير 9 مايو حينما كانت إيران قد أطلقت صواريخ على قوارب مدنية في الخليج الفارسي، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى الانتشار الواسع للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة: إن هذا قد يبدو غريباً بعض الشيء على المراقبين الذين يتابعون القدرات العسكرية الإيرانية، حيث إن نشر أعداد كبيرة من الزوارق البخارية في المنطقة كان منذ فترة طويلة هجوماً غير متماثل على المعدات البحرية كاستراتيجية خارجية لإيران، وهذه مشكلة لا تخفيها إيران، على سبيل المثال تظهر لقطات الفيديو عدداً كبيراً من القوارب الحربية التي تطلق صواريخ على طائرة عملاقة تابعة للبحرية الأمريكية في الخليج الفارسي، بالإضافة إلى زوارق المدفع، لذلك فإن وجود صواريخ باليستية مضادة للسفن إلى جانب عناصر قيمة أخرى يمكن استخدامها لمهاجمة أهداف بحرية، وفي حادث ساخر آخر، نشرت وسائل الإعلام الإيرانية مسودة لمصدر أمريكي يشرح تكتيكات إيران (التي تخشى أمريكا أن يشار إليها باسم التهديد الإيراني "الجديد").
وتابعت الصحيفة: إن البحرية الأمريكية صمّمت "سفناً حربية بحرية" خاصة بها، وهذا أمر مؤسف، حتى لغرض مواجهة القوارب الإيرانية، لأنها تركّز على حرب "القوى العظمى". تتعرض السفن العسكرية والمدنية في الخليج الفارسي لخطر شديد بسبب الألغام البرية وصواريخ كروز وهجمات القوارب عالية السرعة حيث يتعيّن على السفن العملاقة السفر عبر المضيق الضحلة في المنطقة، مع وجود بحريتين، تعتبر إيران حالة غريبة: البحرية التابعة للجيش مزودة بالسفن الحربية الصعبة، المارة، وقوارب الصواريخ، بالإضافة إلى حوالي عشرين غواصة تعمل في مضيق هرمز، وبحر عمان والمحيط الهندي، إن وجود خمس غواصات من طراز غدير يجعلها مناسبة للمعارك الهجومية في المناطق الضحلة والصخرية في الخليج الفارسي.
وبينت الصحيفة أنه لدى الحرس الثوري أيضاً أسطول خاص به: يوجد أكثر من 4 قوارب سريعة مصممة لشنّ هجمات سريعة واسعة النطاق على المياه الساحلية الضحلة في الخليج الفارسي. تتدخل القوات البحرية في الأحداث ذات الطابع الدبلوماسي، مثل الاستيلاء على القارب عالي السرعة التابع للبحرية الأمريكية في يناير الذي يعتبر من "القوارب المدنية"، لدى البحرية المئات من القوارب الخفيفة الوزن المحملة بقوارب بوسطن ويلر المجهزة بصواريخ غير خاضعة للرقابة وصواريخ مضادة للدبابات وقذائف صاروخية وقاذفات خفيفة، القوارب البوهيمية والقوارب خفيفة الوزن هي عناصر أخرى تستخدمها البحرية، يمكن نشر هذه المعدات الخفيفة في الجزر النائية والمنشآت النفطية في قلب الخليج الفارسي، ومع ذلك ، فإن إيران تنتج قوارب صلبة خاصة ذات قدرات مذهلة للغاية، مثال على هذه القوارب هو محرك Seraj-1، وهو محرك صممه المهندس البريطاني "Blyderraner-" للخلف ، تم شراؤه من جنوب إفريقيا، تظهر الصور التي تم إطلاقها أن القوارب مجهزة بعدة منصات إطلاق صواريخ بالإضافة إلى مدافع ثقيلة مضادة للطائرات سرعة القارب من 55 إلى 75 عقدة.
وبينت الصحيفة أن ذا الفقار هو اسم آخر لقارب سريع إيراني الصنع وصلت سرعته القصوى إلى سبعة أميال بحرية ويستخدم نظام رادار متكامل وصواريخ كروز نصر 2، يبلغ مدى النصر 3، المصمم على صاروخ صيني C-2، ثلاثة أميال ويستخدم الرادار الموجه بالأشعة تحت الحمراء أو أنظمة التلفزيون، وتشمل المعدات البحرية الأخرى الأكثر إثارة للدهشة في إيران القوارب البحرية، والتي يمكن أن توجد بشكل خاص تحت مستوى سطح البحر ولا يتم اكتشافها، هذه القوارب لديها القدرة الخاصة للتخريب والتجسس والنقل السري للقوات الخاصة، وأخيراً، فإن سلاح مشاة البحرية قادر على نشر عشرين هجوماً سريعاً من طراز Thunder، مزوداً بأربعة صواريخ من طراز C المضادة للسفن بالإضافة إلى عشرة من طراز Tier-2، إن امتلاك إيران لأكثر من 3000 لغم يمكن أن يحدّ بشدة من الوصول إلى الخليج الفارسي، كما يمكن زرع هذه الألغام بقوارب صغيرة من طراز عاشوراء، غواصات، طائرات هليكوبتر، قوارب مدفعية، وأكثر من ذلك.
وأضافت: الطائرات من دون طيار الإيرانية الصنع أو طرز السوائل الغريبة قادرة على إرسال سفن العدو، الجواسيس وإحداثياتهم إلى الصواريخ الأرضية، استوردت إيران دودة القز من الصين، مع مجموعة هجومية تصل إلى 5 أميال، كما قامت إيران أيضاً بتصميم هندسة صواريخ كروز المصنعة - وهي تعمل على نظام صواريخ غدير ASCM بمدى ميلين، في حين أن عرض الخليج الفارسي ما بين 35 و 212 ميلاً.