الوقت- قامت وزارة الداخلية اليمنية يوم أمس السبت بافتتاح معرض الأدلة الجنائية لجرائم العدوان الأمريكي السعودي على اليمن بالعاصمة اليمنية صنعاء ولقد حضر هذا الفعالية في الافتتاح رئيس الوزراء اليمني "عبدالعزيز بن حبتور"، ووزيرة حقوق الإنسان "علياء الشعبي" ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي "أحمد يحيى المتوكل"، والنائب العام القاضي "نبيل ناصر العزاني" وعدد من القيادات السياسية والشعبية وأوضح القائمون على المعرض أن الأدلة الجنائية توضح أن كل الجرائم التي استهدفت اليمنيين بمن فيهم الأطفال وصولاً إلى المرضى في المستشفيات، ارتُكبت بالطائرات التي يتم توجيهها عبر غرفة العمليات الأمريكية.
مشيرين إلى أن أمريكا وبعض الدول الأوروبية تتحمل الجانب الأكبر من المسؤولية الإنسانية والقانونية على الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني.
وفي المعرض الذي نظّمته وزارة الداخلية اليمنية والذي افتتحه رئيس الوزراء "عبد العزيز بن حبتور" وعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية استمع رئيس الوزراء، عقب الافتتاح وتجوّله في المعرض واطلاعه على ما تضمّنه هذا المعرض من صور وأدلة وشواهد لجرائم تحالف العدوان السعودي الأمريكي، إلى شرح من القائمين على المعرض الذي يكشف بالأدلة الجنائية البصمة الأمريكية في مسارح جرائم العدوان على الجمهورية اليمنية ويبرز حجم تلك الجرائم غير المسبوقة في تاريخ البشرية.
وخلال هذا الافتتاح أعرب رئيس الوزراء اليمني الدكتور "عبد العزيز بن حبتور" أن كل الشواهد تم جمعها وسنعلنها للعالم، مؤكداً أن لدينا كل الوثائق التي سنتقدم بها للمنابر الدولية والقانونية وسنظهرها بشفافية ومن لم يصدق عليه أن يأتي لمشاهدتها على الطبيعة.
وأضاف قائلاً: "سنحمل باليد اليمنى سلاح الكلاشنكوف ونقاتل أعداءنا وباليد اليسرى نرتب ونجمع كل الأدلة بمهنية ونحضر أداة الجريمة".
وأشاد رئيس الوزراء بحكومة الإنقاذ اليمنية في تصريح إعلامي بمستوى الإعداد الاحترافي والمهني العالي للمعرض وما تضمّنه من استدلالات وأدلة جنائية تؤكد حجم الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني الأبي.
وذكر أن المعرض دليل قاطع على مدى التخطيط والدراسة الذي سبق العمليات الإجرامية التي نفّذتها طائرات تحالف العدوان على الشعب اليمني وأنها ليست عن طريق الخطاء كما يدّعون ويروّجون عبر وسائل إعلامهم.
ولفت إلى أن هذه الجرائم موجّهة مباشرة ضد الشعب اليمني لكسر إرادته وعزيمته، مؤكداً بالقول: "إن جرائم تحالف العدوان السعودي الإماراتي باستهدافه منازل المواطنين وصالات الأفراح والعزاء وما سبّبته من تناثر أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ، كما شاهدها الجميع عبر وسائل الإعلام، جرائم حرب مكتملة الأركان".
وأشار رئيس الوزراء إلى الدور الخسيس الذي لعبه عملاء ومرتزقة العدوان في تسهيل ارتكاب هذه الجرائم بحق الشعب اليمني. وعبّر عن شكره لوزارة الداخلية على تنظيم هذا المعرض الرائع.
مضيفاً بالقول: "إن هذه الوزارة تعمل بصبر واجتهاد وبإمكانيات في حدودها الدنيا وبرغم ذلك استطاع منتسبوها جمع هذه الأدلة ورصد الوقائع وتقديم كل هذه الشواهد من أجل أن نعلنها للعالم أجمع". وأوضح الدكتور "بن حبتور": أن لدى الجهات المختصة اليوم كل الوثائق والأدلة التي سيتم تقديمها إلى المنابر الدولية والتي توضح صورة العدوان المتوحش الذي ارتكب هذه الجرائم بحق شعبنا طوال السنوات الماضية وحتى اللحظة.
وأعرب رئيس الوزراء في ختام تصريحه عن الشكر لكل الجهود والعمل المادي الملموس لإثبات حقائق جرائم العدوان.
ومن جهته أوضح العميد "محمد محمد الآنسي" مدير عام التوجيه والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، أن وزارة الداخلية أقامت هذا المعرض لتخبر العالم ان الشعب اليمني لا ينسى ثأره وأنه قد عمل وفق القواعد العلمية والقانونية وبأيدي الخبراء المختصين على جمع كل الأدلة التي تثبت جرائم العدوان، وقال العميد "الآنسي": "إننا نقدّم للعالم الشواهد على هذه الجرائم لعله يخرج عن صمته الذي بلغ حدّ التواطؤ مع العدوان.
ولفت العميد "الآنسي" إلى أن الادلة المقدّمة قد حملت البصمة الأمريكية في تلك الجرائم .
وأشار الى أن المعرض احتوى على نماذج فقط من الأدلة لعدد من جرائم العدوان الأمريكي السعودي، منها جريمة اغتيال الرئيس الشهيد "صالح الصماد"، وجريمة الصالة الكبرى، وجريمة استهداف باص الطلاب في منطقة "ضحيان"، وعدد من جرائم استهداف الأحياء السكنية، مؤكداً أن لدى الداخلية الأدلة على كل جرائم العدوان.
وفي السياق ذاته، قالت "علياء الشعبي" وزيرة حقوق الإنسان في حكومة الإنقاذ الوطنية اليمنية: "أن معرض الأدلة الجنائية يعتبر كنزاً للشعب اليمني ونتمنى بعد عرض هذه الأدلة والبراهين أن تأتي المنظمات لتشاهد أداة الجريمة التي قتل بها الشعب اليمني".
ومن جهته أكد العميد "جمال النصري" مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية أن المعرض يؤكد بالأدلة المادية تورط أمريكا ودول العدوان بارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا اليمني.
وأكد العميد "النصري" أن معرض الأدلة الجنائية بالإدارة العامة للأدلة الجنائية يحتوي على التقارير الفنية والمعاينة لأماكن جرائم العدوان الأمريكي السعودي على اليمن بالأدلة والآثار المادية الجوهرية لكل الجرائم في مختلف المحافظات.
إلى ذلك كشفت إحصائيات معرض الأدلة الجنائية التابع لوزارة الداخلية الذي افتتح يوم أمس السبت بالعاصمة اليمنية صنعاء عن عدد ضحايا العدوان في اليمن موضحة أن العدد الإجمالي للشهداء جراء غارات العدوان بلغ12260 شهيداً منهم 1769 امرأة و2533 طفلاً فيما بلغ عدد الجرحى 20476 جريحاً منهم 3015 امرأة و4005 أطفال.