الوقت- هدد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن، محمد علي الحوثي خلال كلمة له في تظاهرة شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء لإحياء الذكرى الخامسة لثورة 21 سبتمبر، دول التحالف السعودي من رفض مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط التي دعا فيها يوم أمس جميع الأطراف إلى مفاوضات جدية لا تستثني أحداً، وجدد خلالها العفو العام، داعياً الجميع إلى الاستفادة منه.
وأكد الحوثي أنه إذا رفضت دول التحالف مبادرة المشاط، "فإنه سيتم إيلامها أكثر وأكثر"، مشيراً إلى أن "الوحدة اليمنية يجب أن تزداد، لتحقيق مشروع اليمن الواحد المؤمن بحقوق الآخرين والرافض إلغاء الآخر".
وشدد الحوثي على أن "رسالته واضحة"، وقال ما حرفيته "إن سالمنا سالمنا بصدق وإن حاربنا حاربنا بصدق".
وشدد على أن اللجنة الثورية العليا ليست بحاجة لاعتراف التحالف السعودي بقوتها، مشدداً على رفض ارتهان القرار اليمني مهما "تكالب" عليه الآخرون.
كلام الحوثي حمل إشارة إلى استهداف القوات المسلحة اليمنية لشركة أرامكو السعودية وتداعياته، وهو ما أشار إليه صراحة "مفتي الديار اليمنية" في كلمة له في ذات المناسبة، حيث قال إن "النفاق العالمي لا يمكن الرهان عليه لا من قريب ولا من بعيد، وهذا ظهر بعد استهداف أرامكو وما حصل من إدانات"، مضيفاً أن "العالم لم يدن السعودية رغم الذي لا زالت تقوم به من جرائم وحشية وما يحل بالشعب اليمني من كوارث وفظائع".
يذكر أن مبادرة المشاط التي طرحها بالتزامن مع بدء التحالف السعودي عملية عسكرية واسعة شمال مدينة الحديدة اليمنية، بخرق يكاد ينسف اتفاقية ستكهولم الموقعة في كانون الأول/ديسمبر 2018 والتي نصت على عدد من البنود، أهمها الوقف الفوري لإطلاق النار في مدينة الحديدة والصليف ورأس عيسى.
كما تزامت هذه العملية العسكرية السعودية مع تقرير نشرته وكالة رويترز يوم أمس أيضاً، نقلت فيه عن مسؤول تنفيذي في شركة أرامكو السعودية قوله إن "الهجوم على الخريص استهدف 4 مواقع لإنتاج الخام"، معلناً حجم الخسائر التي تكبدتها السعودية جراء استهداف القوات المسلحة اليمنية معملين لأرامكو في بقيق وهجرة خريص بـ 10 طائرات مسيرة.